v عظيمة هي قوّة هذا الدواء، وعظيمة هي قدرة هذا التشبيه، في علاج مرض الكبرياء. لماذا تنتفخ؟ أو لماذا يحتقر آخر نفسه؟ أليس جميعنا جسدًا واحدًا، العظيم منّا والصغير؟ إن كنّا في مجموعنا واحدًا، وأعضاءً لبعضنا البعض، فلماذا تعزل نفسك بالتشامخ؟ لماذا تهين أخاك؟ فكما هو عضو لك أنت عضو له. لقد قرَّر (الرسول) أمرين يكسران الروح المتكبر: الأول إننا أعضاء بعضنا لبعض، ليس فقط الصغير عضو للكبير وإنما الكبير أيضًا للصغير، والثاني إننا جسد واحد. بل توجد نقطة ثالثة، وهي أن العطيّة من قِبَل النعمة، لذلك لا تستكبر، لأنها معطاة لك من الله...
أيضًا إذ يمسّ موضوع المواهب، لا يقل إن أحدًا أكبر وآخر أصغر بل ماذا؟ المواهب مختلفة! كلماته هكذا "لنا مواهب" (رو 12: 6) ليست أقل وأعظم بل "مختلفة".