v إن كنت تنظر إلى الغِنَى وكمال التمتُّع به ليس إلا زهوًا خَادِعًا لأمدٍ قصيرٍ، وتعرف أن الحياة الفاضلة التي ترضي الله هي أفضل من الغِنَى، وتتمسَّك بهذا المُعتقَد، وتحتفظ به في ذاكرتك، فإنك لن تتأوَّه ولا تتذمَّر ولا توبخ أحدًا قط، بل تشكر الله على كل حالٍ حتى إن رأيت أناسًا أَشرّ منك يُمدَحون بسبب فصاحتهم أو معرفتهم أو غناهم. إن شهوة الغنى بجشع والملذات، ومحبة الشهوة والمجد الباطل، مقترنتين بجهل الحق، لهما أَشرّ آلام النفس.