+ قال القديس اغسطينوس:
في الواقع حتى العذراء نفسها دعيت (امرأة)، كما جاء في رسالة القديس بولس بخصوص السيد الـمسيح “فلما بلغ ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من إمرأة”(غلاطية4:4)، ليس لأنها فقدت بتوليتها، لأنها كعذراء حبلت وكعذراء ولدت واستمرت عذراء، ولكن لأن هذا التعبير في اللغة العبرانيـة هو الـمألوف بأن تُدعى كل انثى إمرأة. وأوضح مثال لذلك ان أول أنثى صنعها الله آخذا إياهـا من جنب الرجل، فدعيت (امرأة) قبل ان ترقد مع رجل (تكوين22:2-23).
ويقول ايضاً:”وأنتَ ينبغي أن لا تشك أن العذراء تحبل وتلد، إذا كنت تريد أن تؤمن أن الله يولد”.
وقال ايضا:” بعد قيامة المسيح عندما ظن إنه روح قال لتوما هات يدك وانظر لأن الروح ليس له جسد وعظام كما ترى، وبالرغم من ان جسده جسد شخص في سن الرجولة فأنه دخل إلى حيث يوجد تلاميذه خلف الأبواب المغلقة، فأذا كان قد استطاع لأن يدخل خلال الأبواب المغلقة وهو في جسد في سن الرجولة فكيف لا يستطيع إذآ كطفل أن يترك جسم أمه دون أتلاف بتوليتها. الذي يؤمن ان الله ظهر في الجسد يصدق الأمرين كليهما، أما غير المؤمن فلا يصدق هذا ولا ذاك”.