الجماعة الإسلامية بملوى تشكل لجاناً مع المسيحيين لمواجهة البلطجة

[Mary Naeem]

الجماعة الإسلامية بملوى تشكل لجاناً مع المسيحيين لمواجهة البلطجة

انتقدت أداء الجهاز الشرطى فى التعامل مع الخارجين عن القانون



الشيخ رجب حسن أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا
شكلت الجماعة الإسلامية بالمنيا لجاناً مشتركة مع المسيحيين لمواجهة البلطجة، ودعت رجال الأمن والشرطة إلى العمل على مواجهة الخارجين عن القانون، وتكاتف جميع أهالى ملوى لمواجهتهم.
وأوضح الشيخ رجب حسن أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا، فى مؤتمر (لا للبلطجة) الذى نظمته الجماعة بعد تكرار حوادث الاعتداء على ممتلكات الأقباط فى مركز ملوى، وحضره عدد من القساوسة، الدور الذى كانوا يقومون به فى مواجهة أعمال البلطجة والعنف والتصدى له، والدفاع عن حقوق المظلومين والضعفاء والوقوف بجانبهم سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين.
وأكد دور الجماعة فى مواجهة أعمال البلطجة والعنف، من خلال الطرق القانونية، وبالتعاون مع الأجهزة المختصة فى هذا الشأن.
وأشار إلى عدم صحة الدعاوى التى أطلقت مؤخراً حول رغبة التيار الإسلامى فى خروج المسيحيين من أرض الوطن، وقال هذه دعاوى مفتراة وكاذبة بغرض تشويهه والترويج لصورة غير صحيحة عنه، لأن المسيحيين هم إخواننا فى الوطن ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.
كما دعا الشيخ إبراهيم أبورجيلة أمير الجماعة الإسلامية بمغاغة إلى أهمية تكاتف أبناء الوطن الواحد مسلمين وأقباطاً، فى التصدى للاعتداء على ممتلكات ومنازل الأقباط.
وأوضح أبورجيلة، أن مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم كانت واضحة فى التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى ونصرتهم ورفع الظلم عنهم.
وأضاف أن موقف الخلفاء الراشدين لم يختلف عن موقف النبى، بل كان استكمالاً لمنهجه فى حماية حقوق الأقباط، والدفاع عنهم ونصرتهم.
وقال إن الأقباط فى المجتمع لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات المفروضة على المسلمين، مشيراً إلى أهمية دفع ظاهرة البلطجة والتصدى لها.
وذكر عدداً من الأحاديث النبوية التى تحث على ذلك منها، «من قُتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد».
ووجه أبورجيلة رسالة إلى الأجهزة الأمنية بالمحافظة طالبهم فيها بضرورة التصدى للبلطجة ومواجهتها، باعتبارها أحد الأمراض الفتاكة التى أصابت المجتمع المصرى بعد الثورة وعكرت عليه فرحته بقيامها.
وانتقد أداء الجهاز الشرطى فى التعامل مع البلطجة، وقال «اتسم أداء الجهاز الأمنى فى التعامل مع البلطجة بالتقصير برغم أنها المنوط بدفعها»، ودعا الأهالى لعمل لجان شعبية لمواجهة البلطجة والتصدى لها.
وقال القمص أثناسيوس زاخر، راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية بنى خالد، الذى حضر مندوباً عن «الأنبا ديمتريوس» أسقف ملوى، «إننا لا نسمح لأحد أن يعبث بمقدرات مصر، فكفانا ما حدث فى مواردها، ودعونا نحافظ على ما تبقى فى خزائنها، بل ونعمل على تنمية إرادتها وإيراداتها».




الوطن