يطلب الرسول بولس من تيطس أن يتحدث بيقين عن مصداقية الإنجيل، حتى يُقاد إلى شهادة المحبة: "لكي يكون المتوكلون على الله قادرين على اقتيادهم إلى الأعمال الصالحة". كل إنسان يقبل كلمة الله سيكون له مهمة طبيعية في حياته أن يأخذ زمام المبادرة في أعمال المحبة. إن الأعمال الصالحة التي هي محور الحياة المسيحية هي "صالحة ومفيدة للناس"، أي أن لها منفعة مزدوجة. إنها مفيدة من حيث المبدأ لأولئك الذين يقومون بها، لأنها بهذه الطريقة لا تبقى فقط من الناحية النظرية وفي القبول البسيط لكلمة الله، بل تتقدم أيضًا في تطبيقها العملي، وبالتالي تنال رحمة الله. كما أنها مفيدة لأولئك الذين تُؤدى من أجلهم، لأنها بذلك تخفف من آلامهم ومعاناتهم.