ذكر أحد علماء اللاهوت Duns Scotus (1266-1308) وهو من رهبنـة الفرنسيسكان في معرض دفاعـه عن هذه العقيدة وللرد على أن مريم كانت تحتاج هى الأخرى للخلاص مثلهـا مثل كل الجنس البشري، بأن صحة الإنسان إنـما تأتـى إمـا عن طريق الوقايـة من الـمرض أو الشفاء منـه عن طريق العقاقيـر، وهكذا كان عصـمة العذراء مريم من وصمة الخطيئـة الأصليـة منذ لحظة الحبل بهـا ما هو إلاّ نوع من الخلاص الوقائـي بالنظر إلى إستحقاقات السيد الـمسيح “إبن مريم”، فهو ليس علاج للخطيئة أو أثارهـا بل هو منع ووقايـة. وهذه النعـمة التى حصلت عليها مريم العذراء ليس نتيجة إستحقاقاتهـا هي بل نظراً لإستحقاقات إبنهـا الإلهي، وبهذا حصلت على خلاصهـا مسبقاً قبل فعل الخلاص الذي أتـمه السيد الـمسيح على الصليب لأنـه لا يوجد في الحقيقة زمن عند الله.