منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2023, 05:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,438

السَّهر بالصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح







السَّهر بالصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح



يتطلب السَّهر أيضًا الصَّلاةِ والتَّأمل والدُّعاءِ في الرُّوح. ويعلق البابا فرنسيس " لأن السَّهر َوالصَّلاة هما الكلمتان لزمن المجيء، لأنَّ الرُّبّ قد أتى في تاريخ بيت لحم وسيأتي في نهاية العَالَم ونهاية حياة كلِّ فرد منا، ولكنَّه يأتي يوميًّا وفي كلِّ لحظة إلى قلبنا من خلال إلهام الرُّوح القدس" (عظة 3/12/2018). ولقد تكلم مرقس الإنجيلي كثيرًا عن الصَّلاة نحو 12 مرة، فهو يوضِّح أنَّ يقوم السَّهر في سبيل الصَّلاة: تمضية الليل في الصَّلاة، وعقد سهرات الصَّلاة أو السَّهرات الإنجيلية، كما يوصي بولس الرَّسول: "أَقيموا كُلَّ حينٍ أَنواعَ الصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح، ولِذلِكَ تَنبَّهوا وأَحيُوا اللَّيلَ مُواظِبينَ على الدُّعاءِ" (أفسس 6: 18)، وذلك اقتداءً بما كان يفعله يسوع "وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله" (لوقا 6: 12). وفي موضع آخر يقول "اسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلًا لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْسان (لوقا 21: 36). ويُوضّح بولس الرَّسول كلمة المسيح بقوله " واظِبوا على الصَّلاة، ساهِرينَ فيها وشاكِرين" (قولسي 4:2)، وتعلق القدّيسة تيريزا الطَّفل يسوع " بعد منفى الأرض، أرجو الذهاب لأنعم بك في الوَطن الأبدي؛ لكنّي لا أريد أن أكدّس استحقاقات لأجل السَّماء، بل أريد العمل في سبيل حُبِّك وحده... أريد إذًا أن ألبس بِرّك وأنال من حبّك امتلاكك الأبديّ. لا أريد على الإطلاق عرشًا آخرًا ولا إكليلًا آخر، سواك يا حبيبي! " (فعل تقدمة الذات لحبّ اللّه الرَّحيم).



دخولنا في الصَّلاة يعني أننا خرجنا من نومنا، وقلوبنا مُستعدَّة للقاء الحبيب السَّاكن فيه. يُكلمنا الله بالصَّلاة لنتجدد روحًا وقلبًا، ونتذوق طعم الفرح والسَّلام، وتمتلئ عيوننا بالنُّور، فتشع حياتُنا بهجةً ورجاءً حولنا. والصَّلاة هي أولى أعمال سيدنا يسوع، إذ كرَّس أربعين يومًا للصوم والصَّلاة والسَّهر. إنّ الصَّومَ يشفي الرُّوحَ الضَّعيفة، والصَّلاة تُغذّي النَّفس المتديّنة، والسَّهر يُبعِد مكائدَ الشَّيطان، ويُعلق القديس سيرافيم السَّاروفيّ "فإن كانت الصَّلوات والتَّأمّلات تعود عليكم بالكثير من النِّعَم فاسهروا إذًا وصلّوا. وإن كان الصَّوم يمنحكم نِعَمًا كثيرة فصوموا. وإن كان عمل الإحسان يفيض عليكم بالمزيد من النِّعَم فافعلوه " (لقاء مع موتوفيلوف).



زمن المجيء هو دعوة إلى السَّهر بالصَّلاة، كما تقول كلمات التَّرتيلة "نحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة ننتظر عودتك أيها الرُّبّ يسوع". ويُنبأ النَّبي أشعيا بأنّ الرُّبّ سوف يكافئ، بالتَّأكيد، أولئك الّذين ينتظرون افتقاده: "مُنذُ الأَزَلِ لم يَسمَعوا ولم يُصْغوا ولم تَرَ عَينٌ إِلهًا ما خَلاكَ يَعمَلُ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَه " (أشعيا 64، 4).




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتطلب السَّهر أيضًا الصَّلاةِ والتَّأمل والدُّعاءِ في الرُّوح
السَّهر بمعنى القيامة من بين الأموات إذ يحمل السَّهر قوة القيامة
السَّهر بمعنى القناعة
السهر بالصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح
لا تهتَمّوا بشَيءٍ، بل في كُلِّ شَيءٍ بالصّلاةِ والدُّعاءِ مع الشُّكرِ،


الساعة الآن 03:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024