كان تَرْتِيُوسُ «أعوانًا» هذه الكلمة تعني مجالاً واسعًا للخدمة المسيحية، دافعها محبة الرب ومحبة النفوس. فكثيرًا ما نجد أخًا لا يستطيع الاشتراك في الخدمات العامة التي تحتاج إلى مواهب خاصة، مثل الكرازة والوعظ والتعليم، فهو ليس بالكارز أو الواعظ أو المعلِّم، لكنه مهتم ومشغول بعمل هؤلاء وبخدماتهم. لم يفكِّر قَطّ في أن يقف على منصة أو منبر، لكنه كثيرًا ما تطيب القلوب للطريقة التي بها يهتم بأبسط الأمور التي تحتاج إليها النفوس الغالية على المسيح، نظير إعداد المؤتمرات والفرص الروحية والاهتمام بأصغر التفاصيل فيها لتتهيأ للنفوس فرصة الاستماع لكلمة الله. كثيرًا ما تراه مسؤولاً عن المطبوعات، أو وسائل المواصلات، أو المقاعد في القاعات، أو دعوة النفوس للحضور، أو قيادتهم إلى مكان الاجتماع، ومجالستهم، وتقديم الكتب المقدسة أو كتب الترانيم إليهم، وجعلهم يشعرون بالراحة والسرور.