رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استشارة إرميا شكليًا قبل أن يهربوا إلى مصر ذهب يوحنان والذين معه إلى إرميا النبي الذي أخذوه معهم من المصفاة حيث كان يعيش وسط الشعب يطلبون منه الإرشاد من الرب، الكبير والصغير طلبوا منه أن يصلي إلى الرب ويشفع فيهم ليريهم الطريق الذي يسيرون فيه وقد وعدوا بالطاعة الكاملة لإرادة الرب، مهما تكن الظروف. حسب الظاهر كان حسنًا أن يتوجهوا إلى الرب في مثل هذه الظروف يلتمسون منه الإرشاد، فيقولون: "ليت تضرعنا يقع أمامك فتصلي لأجلنا إلى الرب إلهك لأجل هذه البقية، لأننا قد بقينا قليلين من كثيرين كما ترانا عيناك، فيخبرنا الرب إلهك عن الطريق الذي نسير فيه والأمر الذي نفعله" (إر 42: 1-3). كانوا يطلبون مشورة الله وشفاعة إرميا النبي بينما كانت رغبتهم في الذهاب إلى مصر لها جذورها العميقة في عقولهم كما في قلوبهم. كل ما كانوا يشتاقون إليه هو أخذ أمر ظاهري للذهاب إلى مصر، تحت مظهر أنهم يتممون إرادة الله، بينما كانوا قد وضعوا في قلوبهم أن يتمموا مشيئتهم الذاتية. قال لهم إرميا "قد سمعت. هأنذا أصلي إلى الرب إلهكم كقولكم ويكون أن كل الكلام الذي يجيبكم الرب أخبركم به، لا أمنع عنكم شيئًا" (إر 42: 3). يقول إرميا "الرب إلهكم... والكلام الذي يجيبكم الرب أخبركم به"أي أنه سيكون وسيطًا لدى الله من قبلهم يتحدث باسمهم، فإن الله يريد أن ينتسب إليهم ويقدم لهم المشورة الصالحة. يبدو حسب الظاهر أنهم يطيعون الرب طاعة كاملة (إر 42: 5-6)، وقد سمح الرب بأن تمر عشرة أيام قبل أن يجيب على النبي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|