بعد الطوفان بسنة تقريبا، خرج سام وعائلته من الفلك الى اليابسة. وكان الناس الاشرار قد زالوا من الوجود، ولكن سرعان ما تغير الوضع. فكنعان، ابن حام اخي سام، فعل امرا رديئا جدا جعل نوحا يقول عنه: «ملعون كنعان». ونمرود، حفيد حام، كان ايضا شريرا جدا. فقد قاوم يهوه الاله الحقيقي، وحرّض الناس على بناء برج عال ليصنعوا لأنفسهم اسما. ودُعي هذا البرج بابل. ففي رأيك، كيف شعر سام وأبوه؟ — تكوين ٩:٢٥؛ ١٠:٦-١٠؛ ١١:٤، ٥.
لقد حزنا جدا، وكذلك يهوه. فما كان رد فعل يهوه؟ — بلبل لغة الناس حتى لا يفهم واحدهم ما يقوله الآخر. فاضطروا الى ايقاف البناء، وتبددوا في الارض بحيث ذهبت كل مجموعة تتكلم نفس اللغة الى مكان مختلف. (تكوين ١١:٦-٩) لكن الله لم يبلبل لغة سام وعائلته. لذلك لم يتفرقوا، بل دعموا بعضهم البعض ليعبدوا الله. فهل يخطر ببالك كم سنة خدم سام يهوه؟ —