منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2023, 09:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

* أما نرد شيئًا لذاك الذي هو محسن علينا؟ حقًا إنه يستحيل علينا أن نرد لله حسناته علينا، لكنه أمر شرير أن نأخذ الهبات ولا نعرف قيمتها. الطبيعة نفسها تشهد بعجزنا، لكن إرادتنا توبخ جحودنا. لذلك عندما كان بولس الطوباوي يتعجب من عظم بركات الله، قال: "من هو كفء لهذه الأمور" (2 كو 2: 17). لأنه قد تحرر العالم بدم المخلص، وبالموت داس الموت، ممهدًا طريق الأمجاد السماوية بغير عقبات أو حواجز لهؤلاء الذين ينمون.
لهذا عندما أدرك أحد القديسين النعمة مع عجزه عن أن يرد لله مقابلها، قال: "ماذا أرد للرب من أجل كثرة حسناته لي" (مز 116: 12). لأنه عوض الموت تقبل حياة، وبدل العبودية نال حرية، وبدل القبر وهب له ملكوت السماوات.
لأنه منذ وقت قديم "تسلط الموت من آدم إلى موسى"، أما الآن فإن الصوت الإلهي قال: "اليوم تكون معي في الفردوس". وإذ يشعر الإنسان القديس بهذه النعمة يقول: "لولا أن الرب كان معي، لهلكت نفسي في الهاوية".
علاوة على هذا، يشعر الإنسان بعجزه عن أن يرد للرب عن إحساناته، لكنه يعرف عطايا الله، كاتبًا في النهاية: "كأس الخلاص أتناول، وباسم الرب أدعو... عزيز في عينيّ الرب موت أتقيائه" (مز 116: 13، 15).
القديس أثناسيوس الرسولي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المجد لذاك الذي وهب من حكمته لخاصته
المجد لذاك الحسن الذي لم ينظر إلي قُبحنا
ليس الألم شيئًا رديئًا إن أحسن الإنسان استغلاله
طوبى لذاك الذي يُمدَح لإدراكه وفهمه
المجد لذاك الحسن الذي لم ينظر إلي قُبحنا


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024