لقد اكتشف الشيطان مخالفته العظمى الله على الصليب !! وسقط في يد أبن الله !! فبمجرد أن قبل المسيح الموت تجرد الشيطان من كل سلطانه ! « إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه ( في الصليب ) » (كو2: 15). كان الشيطان قـبـل الـصـلـيب يجهل مصيره ، أما على الصليب فقد عرف كل ما ينتظره . لذلك صار له الصليب وثيقة الدينونة التي سيحاكم بمقتضاها وصورة الحكم بالهلاك الأبدي !
ومـن هـنـا أصبحت علامة الصليب علامة رعبة للشيطان وكل جنوده . لقد ترك الله الـشـيـطـان مـقـيداً بالصليب الآن إلى أن يأتي زمان الدينونة . وأصبح لكل إنسان ، حتى الطفل ، سلطان أن يقيد الشيطان بالصليب كما قيده المسيح وحل قوته وسلطانه .
لذلك فكل من يتمسك بقوة الصليب يأخذ غلبة على الشيطان .