منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 - 05 - 2012, 01:52 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

أحبّوا أعداءَكم - قصة للاطفال



كانت الساعة تُشير إلى الثالثة صباحًا، حين استيقظ الجرو الصغير "سمّور " من نومه متألمًا وصرخ : آخ..... ...آخ...رِجلي ، آه يا رِجلي .
وأسرعت إليه الامّ "حنون" وعانقته ، وتحسّست رجله المعصوبة برفق وقالت : لا تخف يا حبيبي ، غدًا ستشفى وتعود تركض وتلعب كما كُنتَ.
ونام سمّور وهويتألم و يتنهّد ، بينما الكلبة الام لم تنم ، فقد تذكرت ما فعلته الكلبة "غبراء"الساكنة في الجهة البعيدة من التلّ، كيف أنها عضّت قبل أيام سمّور بدون ذَنْبٍ، عندما كان يلعب بعيدا عن المأوى.
نعم إنها غبراء ، فقد رأتها تفعل ذلك جارتهما القطة .
غضبت الكلبة الامّ ، وتمنت لو أنها ترى غبراء حتّى تُعلّمها درسًا لا تنساه.

ومرّت الأيام وأخذت قدم سمّور تتحسّن شيئًا فشيئًا ، وعاد كما كان بدون عِصابة تلُفُّ قدمه، عاد يركض ويلعب ويلحق على العشب الأخضر طابةً صغيرة اشترتها له امّه.
وفي عصر احد الأيام الربيعيّة ، وبينما كانت حنون تداعب صغيرها ، وتلعب معه بالطّابة ، شاهدا جروًا صغيرا ينبح بحزنٍ ويبكي ..
لا شكّ أنّه ضائع ، قالت حنون لصغيرها ، أتعرفه يا سمّور؟
فهزّ سمّور رأسه قائلا : لا يا أمّي ، إنّه صغير جدًا ، ولم أره من قبل .
اقتربت حنون وجروها من الجرو الباكي الحزين ونادته بلطف : تعال يا صغيري..... تعال....لا تخف.
اقترب الجرو الصغير بخوف ، والدموع تملأ عينيه ، فقادته إلى المأوى وغسلت وجهه ، وقدّمت له الطعام الساخن الشهيّ، وسمّور ينظر إليه من بعيد ويبتسم.
حاولت حنون أن تعرف من الجرو عن اسمه واسم امّه، ولكنه لم يعرف أن يعطيَ جوابًا.

لعب الجرو الصغير الغريب مع سمّور بالطّابة ، وتدحرج معه على العشب الأخضر ، حتّى نسيَ بكاءَه ونسي أمّه ، وبعد مدّة تعبا ونعسا، فأدخلتهما حنون إلى المأوى ، فغفوا في الحال غفوةً طويلة.
لم يمضِ على نوم الجروين الصغيرين بضعة دقائق ، حتى مرّت من المكان الكلبة غبراء وهي تتلفت في كلّ مكان وتنادي بحزن : نبّوح......نبّوح ..نبّوح يا حبيبي ، أين أنت.
مرّت غبراء من أمام مأوى حنون بسرعة ، ولم تتجرّأ أن تنظر أو تسأل ، فهي تعرف أنها قد أخطأت إلى حنون وابنها سمّور .
وسمعتها حنون وعرفت أنّ هذا الجرو الصغير النائم هو ابنها الذي تبحث عنه ، فرقّ قلبها وقالت : لا شكّ انّ قلبها يتقطّع على صغيرها ...حرام ..حرام .... كُلّنا نُخطئ...علينا أن نُسامح ونصفح.
خرجت حنون ونادت غبراء ، ولكنها لم تتوقّف وأرادت أن تهرب ، وهي تقول : لسْتُ أنا ، لست أنا...
لكن حنون صاحت : لقد سامحتكِ ، ارجعي فصغيرك الذي تبحثين عنه ينام عندنا.
لم تُصدّق غبراء ما تسمع!!..أصحيح ما تقولين ؟ هل فعلا نبّوح حبيبي عندكم ؟أوّاه ما أغلى الأبناء ؟ ما أغلاهم !!
وتعانقت حنون وغبراء والدموع تسيل من العيون ، وغبراء تعتذر وتتأسف وتروح تداعب بلطف رأس سمّور الغارق في النوم وتبكي وأخرى رأس صغيرها نبّوح.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبّوا أعدائكم فتكونوا بني العليّ walaa farouk بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 07 - 11 - 2022 05:38 PM
شكرًا لمن أحبّنا كما نحن walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 06 - 11 - 2022 07:14 PM
وإن أحببتُم أحبّوا ظُلماتهم أيضاً walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 13 - 09 - 2019 09:35 AM
زوادة اليوم: أحبّوا أعداءكم souad jaalouk معاً كل يوم فى رسالة جديدة 4 10 - 04 - 2019 02:41 AM
أحبّوا بعضكم بعضاً souad jaalouk ايات من الكتاب المقدس للحفظ 2 18 - 12 - 2017 11:41 AM


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025