منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2023, 11:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,120

أن كلمات الرب يسوع هذه تُعلِّمنا درسًا عظيمًا في الغفران




«لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»..
أن كلمات الرب يسوع هذه تُعلِّمنا درسًا عظيمًا في الغفران المسيحي. لقد صلى لأجل قاتليه، فيجب أن نصلي نحن لأجل المُسيئين إلينا (متى5: 44). ولقد ترك لنا المسيح بالحقيقة مثالاً لكي نتبع خطواته (1بطرس2: 21).

تُوجد أشجار تغمر الفأس التي تضرّ بها وتضرِبها بعصير ذي رائحة زكية، وهكذا يجب أن يكون الحال مع شعب المسيح. فبدلاً من الغضب ومقابلة الإساءة بمثلها، يجب علينا أن نُظهر المحبة الحقيقية والروح الطيبة، لمن يُوقع الضرر بنا.

هكذا فعل استفانوس، الشاهد الأمين للمسيح، الذي رُجم حتى الموت بعد أن أدَّى الشهادة للبار القدوس، وقد ترك لنا مثالاً مؤثرًا، إذ قبل تسليم روحه إلى المسيح «صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ» (أعمال7: 60)، وكلماته هذه تذكِّرنا بكلمات الرب يسوع: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».

وشاول الطرسوسي، الذي أصبح أخيرًا الرسول بولس، كان يضطهد المسيحية، وكان حاضرًا مشهد استشهاد استفانوس و«رَاضِيًا بِقَتْلِهِ» (أعمال 8: 1)، كتب فيما بعد ذاكرًا كيف كان «قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا»، ويقول: «وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ... لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (1تيموثاوس1: 13-16).

لقد التمس الله العذر لشاول ورحمه، فصار لا مؤمنًا حقيقيًّا فحسب، ولكن مثالاً عظيمًا للأمانة المسيحية. وإن النطق الأوَّل العظيم للرب يسوع على الصليب، والطريقة الجميلة التي شابهه فيها استفانوس، بقيت مغروسة في نفس بولس حتى نهاية شهادته، ورسالته الأخيرة تحوي هذه الكلمات التي تذكرنا بكلمات الرب يسوع على الصليب وكلمات استفانوس عند رجمه: «فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ» (2تيموثاوس4: 16).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة الرب تُعلِّمنا: عن الاجتماع
كلمات الرب يسوع الأخيرة
لقد سبب ميلاد الرب يسوع من العذراء سرورًا عظيمًا لشعب الله
هل تذكر كلمات الرب يسوع
كلمات ترنيمة جاء الرب يسوع


الساعة الآن 12:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024