رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“يا ساتر” هي قصة دعنا نعود لقصة أبينا آدم وأمنا حواء، لنعرف ما هو أصل الحكاية. فقد كان جَدَّانا يتمتعان بكل أشكال الراحة والرفاهية، وكانا يستمتعان برفقة الله شخصيًا لهما، لذا فكانت فكرة الستر والصحة بعيدة تمامًا عن مخيلتهما، فلا أخطار أو حوادث تستدعي الستر، ولا ملوثات أو مبيدات مُسرطِنة تدمر الصحة! ولكن ومع دخول الخطية في تكوين3 دخل معها أكبر عار يفضح الإنسان، فالكتاب المقدس يقول: «عار الشعوب الخطية» (أمثال14: 34)، فصرخ آدم: «... خشيت، لأني عريان فاختبأت» (تكوين3: 10). وهنا تمكن العار من فضح الإنسان أمام زوجته، وأمام نفسه، والأهم أمام إلهه. وبدخول الخطية أيضًا وصل إلى الإنسان أكبر خطر؛ وهو الموت، عندما قال الرب الإله لآدم: «... لأنك تراب وإلى تراب تعود» (تكوين3: 19). ومن هنا صار هذان العدوان (العار والخطر) يلاحقان البشرية لآلاف السنين، وفشلت معهما جميع محاولات الستر الوهمية، مثل “الستر بالمآزر” التي استخدمها آدم وامرأته (تكوين3: 7)، و“الستر بالدفن” التي استخدمها قايين فكان أول من يدفن جثة بعد قتلها (تكوين4: 10)، واستمر الناس في تقليدهم أو اختراع طرق جديدة، مثل التأمين والادخار والتنبؤ بالكوارث، ولكن هيهات، فما زال الإنسان ينتظر حلاًّ إلهيًّا، وما زال يصرخ من قلبه: يا ساتر! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترنيمة انا صابر ليك |
يا ساتر |
انا صابر ليك |
يا ساتر يا رب |
ردود أفعال متباينة حول أزمة جمال صابر.. أبو إسماعيل ينفى تبرؤه من صابر |