رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا لم يكن لك في حياتك ما هو أثمن من المال والفضة والذهب، فأنت فقير بحق. ويوجد مَنْ هُم أغنياء ماديًّا، ولكنهم في الحقيقة فقراء من نحو الله: «هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا لِلَّهِ» (لوقا12: 21). * والمال يُعطيه الله للإنسان لبركته وخيره، ولكن كثيرًا ما يجعل منه البشر صنمًا يتعبدون في محرابه : (متى6: 24). وهو - أي المال - أكثر المقتنيات التي لا تُشبِع صاحبها. إنه يستطيع أن يشتري أي شيء ما عدا السعادة وراحة الضمير. إنه، ولا شك، يرفع عن الكاهل بعض الهموم، ويحل بعض المشكلات، ولكنه يجلب معه همومًا أخرى موازية للتي رفعها؛ فالتعب يُرافق عملية الحصول عليه، والقلق يُلازم محاولة الحفاظ عليه، كما أن استخدامه لا يخلو من تجارب، وسوء استعماله يقود إلى الشعور بالذنب، وفي خسارته حزن وأسى، وكيفية إنفاقه واستثماره تصحبها الحيرة، ومحبته : «أصلٌ لكل الشُّرُورِ» (1تيموثاوس6: 10)؛ فهي تفجِّر الطمع، والحسد، والأنانية، والتنافس البغيض، والنزاعات والخلافات. والناس في سعيهم المحموم وراء المال يُهملون الأمور الروحية، ويُصبح خلاصهم وإيمانهم أمورًا يُشَكُّ فيها. * |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|