“الله ينوَّر” والحل
لكن أبدًا لم ييأس الله المحب، وقد أعَدَّ للبشرية حلاً عظيمًا، حين أرسل لهم ابنه الحبيب؛ المسيح يسوع الذي هو «النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان» (يوحنا1: 9)، والذي استطاع بنوره الدائم والساطع والمبهر، أن يغلب أي ظلمة روحية وذهنية مهما كانت قوتها، لأنه «فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ» (يوحنا1: 4، 5)، وبالتالي فهو الوحيد الجدير أن “الله ينوَّر” به الإنسان.
ولم يتوقف الحل عند هذا، فالمسيح لم يكن مجرَّد نورٍ مؤقت يظهر قليلاً ثم يختفي، ولم يكن مثل أنبياء العهد القديم الذين كانوا مثل “البطاريات” التي تضيء بعض الوقت، لكن المسيح هو قوة ونبض ومصدر لنور دائم ومستمر ومبهر، فهو يمكن كل من يقبله ويؤمن به ويوصل “كَابل” حياته به أن تسري في حياته طاقة هائلة من النور، فيصبح من «أولاد نور» (أفسس5: 8)، ووظيفته «نور العالم» (متى5: 14)، وعلاقاته عنوانها «من يحب أخاه يثبت في النور» (1يوحنا2: 10).