إذا رفض المخطئ إرشاد الكنيسة، عندئذٍ يتحملُ مسؤولية قراره، إذ يضع نفسه خارج الجَّماعَة برفضه المُتصلب. عندئذٍ تعتبره الكنيسة كالوثني والعشَّار، وهذا موقف قوي وقاسٍ جداً، إذ أن اليهود في عقلية ذلك الزمان كانوا يحتقرون الوثنيِّين، لأنَّهم "يقتفون الباطل"(ارميا 2: 2-5) ولا يتفقون مع الإيمان الذي ينتظره الله من ذويه (2 مكابين 6: 18)، كما أنَّهم كانوا يحتقرون العشَّارين، يصفونهم بالقسوة والظلم، فمنعهم الشَّعب من دخول هيكله أو مجامعه ومن الاشتراك في الصَّلاة والحفلات (لوقا 3: 12).