رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حتى أن الإيلة أيضًا في الحقل ولدت وتركت، لأنه لم يكن كلأ. الفراء وقفت على الهضاب تستنشق الريح مثل بنات آوى. كلت عيونها، لأنه ليس عشب" [5-6]. الفراء أو الحمار الوحشي أيضًا لا يعيش إلا في البراري، لكنه تحت ضغط الجفاف الشديد والحر القاتل انطلق إلى الهضاب العالية لعله يجد هواءً رطبًا على المرتفعات. صار يلهث (يستنشق الريح) كما تفعل بنت آوى أثناء حر النهار الشديد. هنا الكلمة العبرية لاستنشاق الريح تعني أن يلهث الكائن وهو يلد أثناء تعب المخاض، أو يلهث وهو يموت. هكذا صارت الحيوانات تلهث كأنها تموت! أصاب عيونها الضعف الشديد، إذ "كلت عيونها" [6]، وقد اُستخدم هذا التعبير في (مز 69: 82؛ 119: 82، 128؛ أي 11: 20؛ 17: 5، مرا 2: 11؛ 4: 17) ليشير إلى ضعف العين الشديد وهي تترقب معونة تبدو مستحيلة. هنا في هذا العبارة تعني أن علامة الموت قد ظهرت حتى على العينين اللتين كلتا جدًا لتفقدا البصيرة بغير رجعة! إذ اشتد التأديب بالشعب جدًا ولم يسمعوا لصوت الله، تحدث معهم خلال الطبيعة المحيطة بهم: الأرض المرتعبة المشققة، والحيوانات الفاقدة لنواميس الطبيعة حتى الأمومة، واللهث في انتظار لحظات الموت، وفقدان البصيرة تدريجيًا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|