أن الجسد فاسد وعديم الشفاء ولا يُرجى منه أي خير أو إصلاح، وهذا ما قاله بولس: «إني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ، أي في جسدي، شيء صالح» (رومية7: 18)، لهذا فإن العلاج الوحيد له هو الصليب. «فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد» (رومية8: 3). أي أن الله دان الطبيعة القديمة التي فينا في صليب المسيح، وهذا تمّ شَرعًا يوم مات المسيح. وعمليًا يقول الرسول: «الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات» (غلاطية5: 24)، أي يضعون الجسد في حُكم الموت، مصادقين على ما فعله الله في الصليب. وهذا ما فعله بولس وهو يركض في السباق في ميدان الخدمة، ويضبط نفسه في كل شيء، ويخاف أن يعطِّله الجسد، فقال: «أقمع جسدي وأستعبده» (1كورنثوس9: 27).