رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أبر أنت يا رب من أن أخاصمك. لكن أكلمك من جهة أحكامك. لماذا تُنجح طريق الأشرار؟ اطمأن كل الغادرين غدرًا. غرستهم فأصلوا، نموا وأثمروا ثمرًا" [1-2]. تشبه هذه الكلمات ما ورد في المزمور 37، حيث تعجب داود النبي كيف ينجح الإنسان الشرير في طريقه، لكنه عاد فاكتشف أنه كعشبٍ يظهر قليلًا ثم يجف. أما البار كالشجرة يبدو جافًا في الشتاء لكن يحل الربيع ويظهر الثمر المتكاثر، إذ يقول: "لا تغرْ من فاعلي الشر... فإنهم مثل العشب سريعًا يجفون، ومثل بقول الخضرة عاجلًا يسقطون" (مز 37: 1-2). ويعلق القديس أغسطينوس على ذلك بقوله: [إنهم بلا قيمة، يعيشون على سطح التربة ولا يضربون بجذورهم في الأعماق. من ثم فهم (كالعشب) الأخضر في الشتاء، حين تبدأ شمس الصيف تحمَى يذبلون. الآن فصل الشتاء، لم يظهر مجدكم بعد، لكن إن كان لمحبتكم الجذور العميقة كأشجار كثيرة في الشتاء، يمضي الصقيع ويحل الصيف، يوم القضاء، حيث تذبل خضرة العشب ويظهر مجد الأشجار]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|