عزيزي القارئ – فللأسف، كثيرًا ونحن نتابع أخبار المسيحيين المشرَّدين من بلادهم، والمضطهّدين في ديارهم، نظن أن هذا حدث لهم، لأن كنيستهم أقل تقوى ومؤمنيهم أقل صلاة، وكثيرًا ما نسمع عن حادثة تحدث لقريب أو نسيب، ونفسرها على أنها بسبب خطيته الكبيرة، أو بوقوعه تحت تأديب يد الله القديرة، وهكذا فإننا نخطئ ترجمة رسائل الله “اللطيفة” لنا، ونهتم فقط برسائله لغيرنا، ولهذا علينا أن نتحذر من كلمات الرسول بولس في ذات رسالة رومية «فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ» (رومية11: 22)، فمن يرفض أناة الله، ويسيء ترجمة لطفه، فسيأتي عليه وقت ليقابل غضب الله، وتسقط عليه صرامته!!
سامحني لاني عليك اتقسّيت، ونسيت إنك الله القدوس النور
ووزعت على الناس إداناتي، من غير لا إحم ولا دستور
وترجمت بمزاجي كلمة “يا لطيف”
وسُقت في غباوتي بشكل عنيف
وخبيت عن عيني غضبك المخيف
راجع لك من جديد، بعد ما كشفت المستخبي والمستور
تردني نفسي تاني لحضنك، فيرجع يغمرها السرور