«وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيثُ أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 3 ). وكم يطيب لنا أن نتوقف عند هذا الحرف الصغير ”أيضًا“! يقول ”الصادق“: «آتي أيضًا»؛ أي مرة ثانية. في المرة الأولى جاء مُوفَدًا مِن الآب لكي يبدأ خليقة جديدة؛ بشرًا وجمادًا، ليس لكي يُرمِّم ما انهدم، بل يُقيم ويعمل «كُل شيءٍ جديدًا». إن مشروع الفداء الذي خطط وصمم له الله لا بد أن يكتمل. ومن بنود المشروع أن يأتي «بأبناء كثيرين إلى المجد» ( عب 2: 10 )، فأوفَد ابنه المجيد لكي يُؤهِّل سكان المجد، ويُتمِّم رغبة أبيه في أن «يكون هو بكرًا بين إخوةٍ كثيرين» ( رو 8: 29 ). ومجدًا وسُبحًا لاسمه الكريم لأنه أهَّل هؤلاء الإخوة.