أَ لَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ،
وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟
( لوقا 12: 6 )
عندما حقق داود هذا النصر العظيم وقتل جليات، نجد شاول الملك يسأل قائد جيشه: «ابنُ مَن هذا الغلام يا أبنير؟»، رغم أن داود سبق له أن تعامل مع شاول ( 1صم 16: 14 - 23)، وعرف شاول داود كعازف موسيقى، كفنان وشاعر، ولكن لم يعرفه كجبار بأس في الحرب. لقد كان مجهولاً بالنسبة له كصاحب النصرة وكرجل الحرب، وكرجل الإيمان الذي يعمل مع الله. لكن هل تقدير الناس لداود غيَّر من تقدير الربّ له؟ كلا، ليكن تقدير الإنسان ما يكون، غير أن تقدير الرب لكل واحد من قديسيه سيظل ثابتًا لا يتغير.