رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامـــة ومـــا بعدهـــا تعرفني سبيل الحياة. أمامك شبع سرور. في يمينك نعم إلى الأبد ( مز 16: 9 -11) إننا نتمتع، ونحن هنا على الأرض، بوجود الرب معنا، ولكن هناك في السماء سنكون نحن كل حين مع الرب. وإن كان وجوده معنا أزال من وادي ظل الموت المرارة، وأعطي لوادي البكاء حلاوة، لكنه ما زال هو وادي ظل الموت ( مز 23: 4 )، ووادي البكاء ( مز 84: 6 ). قد نفرح أحياناً ولكن يأتي بعد ذلك ما يسبب الأحزان. فليس العالم الذي نعيش فيه هو مناخ الحياة الأبدية. صحيح إن الحياة فينا، ولكننا لسنا بعد فيها. وعندما نصل إلى جو الحياة الأبدية بالقيامة، حينئذ نستطيع أن نقول "تعرفني سبيل الحياة". لقد تمتع المسيح بهذا بعد موته وقيامته، ونحن أيضاً سنتمتع به عن قريب. لا بُد أن يأتي اليوم الذي فيه يتحقق قول الرسول "فإنه سيُبوق، فُيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بُد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة: ابتُلع الموت إلى غلبة. أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتكِ يا هاوية؟" ( 1كو 15: 52 -55). وعندها سندرك تماماً قوة كلمات الرب هنا: "تعرفني سبيل الحياة". بعد ذلك يأتي إلى وصف بركات خماسية، تصف لنا ما سنكون عليه في السماء، وهي كلها مُجتمعة في القول الكريم: "أمامك شبع سرور. في يمينك نعم إلى الأبد" (ع11). المكان: أمامك. الكمية: شبع. النوعية: سرور غير مخلوط بأي نوع من الألم. الكرامة: سنجلس عن يمينه. المدة: إلى الأبد. حقاً ما أروع السماء! إن جمال السماء هو أننا سنكون أمامه، أو في محضره "وهكذا كل حين مع الرب" ( 1تس 4: 17 ). وإن كان الغني في لوقا 16: 19 تنعم على الأرض كل يوم، حتى استوفى خيراته في حياته، فإن المؤمن تنتظره أبدية لا تنتهي، في محضر الله، فيها نعم إلى الأبد. هناك يا سـياح فيها تمتـعوا وتلذذوا بالرب حتى تشبعوا طوبى لكم أفراحكم لا تُنزع وقلوبكم للدهر لا تتزعزع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القيامـــة والمشاركــــة |
فاعليــة القيامـــة |
حـــاسس أنــــك حــــزيـــن ومتضـــايق ومـــا حــدش حــــاسس بيــــك ؟ |