بالطبع لم يكن غرض المخلص العجيب ان يعزي امه بأن يعطيها ابن مسؤول عنها ولا ان يجعلها تحزن بلا نهاية.
كانت مريم معتادة بحب الله والآن وجدت نفسها انها مسؤولة عن ابن آخر لا يمكن مقارنته بابنها الإلهي، وهذا الابن الجديد يبدو انه يذكرها بتعاستها اكثر من ان يكون سبب لتعزيتها لفقدها ابنها المحبوب. ولكن لكونها قد كرست ذاتها وخضعت لمشيئة الله فكانت تلك الكلمات “هو ذا ابنك” هي مسؤولية جديدة فقبلتها في استسلام.