* إذا كان الجسد يأخذ كل يوم غذاءه ثم يسترخي، فهذا يأتي من الشياطين، إلاّ في حالة المرض، فيلزم الاعتدال، وهذا يكون بالقيام من على المائدة قبل الشبع بقليلٍ، وذلك حسبما عيّن الشيوخ للمبتدئين. وعندما يبلغ الإنسان إلى قياس قول الرسول: "إننا لا نجهل أفكاره" (2 كو 2: 11)، لا يمكنه أن يسهو عن الكمية التي يجب أن يأكلها، لأنه يكون قد تدرّب (أو اعتاد) على ذلك... ولعل إله آبائنا يقودك إلى هذه المسرة، لأن هذا نور يفوق الوصف ومتألِّقٌ وحلو. إنه لا يذكر الغذاء الجسدي، لأنه يسهو عن أكل خبزه (مز 102: 4). روحه تكون في مكانٍ آخر، فهو يبحث عن السماويات ويفكر فيها، ويتأمل فيها.
القديس برصنوفيوس