منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2023, 05:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

صموئيل النبي | انفتح قلب داود واتسع ليحتمل عداوة شاول



نجح داود النبي في مقابلة عداوة شاول المتكررة باللطف، وقد مات شاول قتيلًا بيد غير يد داود، وتمتع داود بالنفس المتسعة بالحب ليكون مثالًا حيًا للحب.
يقول القديس غريغوريوس: [يعلمنا الكتاب أن نوحًا كان بارًا، وإبراهيم مؤمنًا، وموسى وديعًا، ودانيال حكيمًا، ويوسف طاهرًا، وأيوب بلا لوم، وداود صاحب النفس الكبيرة].
لقد نجح داود في ألا يغضب على شاول بل على الشيطان عدو الخير المثير للفتن.
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [وقع شاول تحت قبضة داود، لكن داود لم يتحرك بالغضب. لم يرمه بالرمح إذ صار العدو بين يديه إنما انتقم من الشيطان ].
يقول القديس مار أفرام السرياني: [ليت الإنسان يظهر رحمة لمضطهدية كما فعل ابن يسى مع شاول].
يرى القديس أمبروسيوس أن داود ضحى بأمانة إذ ترك عدوه الشرس حيًا ولم يمد يده عليه، ففي عينيه البر أفضل من الأمان الزمني. [على أي الأحوال لم يُعطِ لأمانه أولوية على بره؛ فعندما أُعطيت له فرصة أخرى لقتل الملك لم يستخدمها لتحقيق نوعٍ من الأمان عوض الخوف ولتحقيق التمتع بالمُلك عوض نفيه].
يتحدث القديس جيرومعن إصرار شاول على تعقب داود للخلاص منه وإصرار داود على الاحتمال بطول أناة، قائلًا: ["هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه؟!" (إر 13: 23)... هذا ما يقوله داود (أيضًا في المزمور السابع) فكما أن الكوشي لا يقدر أن يغير جلده هكذا لم يستطع شاول أن يغير شخصيته. لقد سقط بين يديّ مرتين، وكان في استطاعتي أن أقتله. كان يمكنني أن أسفك دمه. لقد أردت أن أغلبه باللطف، لكن إرادته الشريرة بقيت غير منهزمة. كما لا يقدر الكوشي أن يغير جلده هكذا لا يستطيع شاول أن يغير خبثه. أخيرًا، ماذا يقول داود؟ "يا رب إلهي إن كنت قد فعلت هذا (أخطأت)" (مز 7: 4)، أي إن كنت قد صنعت أي شر ضد شاول، إن وُجد ظلم في يدي، إن كافأت صديقي شرًا (مز 7: 4). لاحظ ماذا يقول؟ لقد كافأت الشر خيرًا بينما ردّ شاول الخير شرًا].
انفتح قلب داود واتسع ليحتمل عداوة شاول بطول أناة فكان الرب يسنده، إذ قيل: "فأخذ داود الرمح وكوز الماء من عند رأس شاول وذهبا ولم يرَ ولا علم ولا انتبه أحد لأنهم جميعًا كانوا نيامًا لأن سبات الرب وقع عليهم"
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | داود من حقه ألا يثق في وعد شاول
صموئيل النبي | لم يكف شاول عن مطاردة داود
صموئيل النبي | رقة داود تجاه شاول
صموئيل النبي | شاول يطارد داود
صموئيل النبي | لقد طلب شاول قتل داود


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024