المعاملة التي يعاملون بها المرسلون سوف تعود على يسوع المسيح نفسه، وبالتالي على الآب السماوي، كما جاء في تعليم يسوع: "مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَـــن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعــــرَضَ عَنِّي أعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني" (لوقا 10: 16)، "ومَن قَبِلَ الَّذي أُرسِلُه قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قبِلَ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 13: 20).
يظهر يسوع بمظهر حضور المَلَكوت الذي على الإنسان أن يكون له أو عليه. هذا الاختيار الحاسم، يجب على التلميذ، وعلى كل مؤمن مرُسَل، أن يقوم به أولا، ثم يُبشر الآخرين على القيام به بحضوره وعمله.
ولم يعتمد المرسلون والمبشّرون بالإنجيل على قواهم البشرية وحدها للقيام بهذه المهمة الإرسالية، وإنما يؤدّون مهمتهم بقوة الروح القدس. وقد أوضح يسوع دور الروح القدس بقوله " المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم. "(يوحنا 14: 26)