منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2023, 07:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

هذه هي حياة الإيمان






حياة الإيمان



فقال شاول لداود: لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني
لتُحاربه لأنك غلامٌ وهو رجل حرب منذ صباه
( 1صم 17: 33 )



«لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني لتُحاربه» كانت هذه كلمات الرجل الذي كان يجب أن يكون الأول لمقابلة هذا العدو المُخيف. فما أغرب لغة كهذه تخرج من فم ملك إسرائيل. ما أبعد الشقة بين رجل الوظيفة ورجل القوة! يقينًا كان يجب أن يكون شاول هو أول مَن يتقدم للدفاع عن القطيع الذي سلَّمه إليه الله لحمايته. لكن للأسف فإن شاول ما كان ليهتم بإسرائيل وبالتالي نستطيع أن نقول إن فكرة المخاطرة بحياته لأجلهم لم تخطر على قلبه الأناني مُطلقًا. ولم يكن فقط غير قادر وغير راغب أن يعمل بنفسه، بل حاول أن يثبط همة الشخص الذي اختاره الله لهذا العمل العظيم؛ الشخص الممسوح منه تعالى.

أنت «لا تستطيع» هذا صحيح، ولكن الرب يستطيع. وكان داود يعتمد ببساطة على قوة ذراع الرب، وتمسك إيمانه بقدرة ذاك الذي ظهر ليشوع قرب أسوار أريحا وسيف مسلول في يده «كرئيس جُند الرب». وشعر داود أن إسرائيل ما زال جيش الرب، رغم أنهم قد ابتعدوا كثيرًا عما كانوا عليه في أيام يشوع، إلا أنهم ما زالوا شعب الرب وجنده. وهذه الموقعة كانت موقعة الرب كتلك الموقعة التي وقفت فيها الشمس والقمر حتى يتمم يشوع قضاء الله على أهل كنعان. هذا الإيمان البسيط في الله هو الذي كان يملأ جوانح داود، ويشدد نفسه، ويدعم روحه، بالرغم من اتهام أليآب له بالكبرياء، ورغم رأي شاول فيه عن عدم مقدرته على الحرب.

قارئي العزيز: لا شيء يستطيع أن يهبنا القوة الكافية مثل الإدراك الواعي بأننا عاملون ”لأجل الرب“ وبأن الله يعمل معنا. إيمان كهذا يعلو فوق كل صعوبة ويرتفع بالنفس فوق المؤثرات البشرية ويُحضرها إلى دائرة القوة. ومتى تأكدنا من أننا نقف بجانب الله وأن يده تعمل معنا، استطعنا أن نؤدي الخدمة والشهادة بأمانة. قال الرسول: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» وأيضًا «بكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحل عليَّ قوة المسيح» ( في 4: 13 ؛ 2كو12: 9). وهكذا فإن أضعف مؤمن يمكنه أن يفعل كل شيء في المسيح. ولكن العين البشرية متى نظرت إلى هذا المؤمن الضعيف تحكم بأنه من المستحيل أن ينتصر. وهكذا كان الحال مع شاول ملك إسرائيل، عندما نظر إلى داود وقارنه بجليات، فإنه قال: «لا تستطيع أن تذهب».
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن عمل الإيمان يتضمن حياة الإيمان
الإيمان ليس هو مجرد تلاوة قانون الإيمان، إنما هو حياة نحياها
كانت حياة القديس بولس حياة الإيمان
حياة الإيمان
حياة الإيمان


الساعة الآن 09:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024