رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التهليل والبروق المقدسة أَضَاءَتْ بُرُوقُهُ الْمَسْكُونَةَ. رَأَتِ الأَرْضُ وَارْتَعَدَتْ [4]. يجعل الله منا سحابًا روحيًا، لهذا إذ نتعامل مع بعضنا البعض، نصير كالسحاب الذي يسبب رعودًا وبرقًا. خلال معاملاتنا نعلن نور المسيح مخلصنا كالبرق الذي يشرق على المسكونة وينيرها، فنسمع الصوت الإلهي: "أنتم نور العالم". إن كان العالم قد صار ترابًا وأرضًا، فإن هذه الأرض ترى عمل الله فينا فترتعب، أما نحن فنتهلل من أجل نوره المشرق فينا ليبدد الظلمة. * هذه البروق تبرق فتنير المؤمنين، لكنها تحرق غير المؤمنين. * "أضاءت بروقه المسكونة"... الآن، حقك للسحاب (مز 36: 5) هو بالتأكيد رمز للأنبياء والرسل، فإنه إن لم تصطدم هذه السحب معًا لا تقدر أن تعطي بهاءها، ولكن إن التقت في رعدٍ معًا، في تعليمٍ واحدٍ، فإن برقها يضيء في العالم. أتريدون أن تروا كيف أن المؤمنين يدعون سحابًا في الكتاب المقدس؟ يقول إشعياء: "وأوصي الغيم أن لا يمطر عليه مطرًا" (إش 5: 6). كان موسى سحابة، لذلك قال: "يهطل كالمطر تعليمي" (تث 32: 2). رسائل الرسل هي مطر روحي لنا. في الحقيقة ماذا يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين؟ "لأن أرضًا قد شربت المطر الآتي عليها مرارًا كثيرة" (عب 6: 7). وأيضًا: "أنا غرست، وأبلوس سقى" (1 كو 3: 6). * "رأت الأرض وارتعدت" قبل أن تثمر الأرض وتتقبل كلمة الرب، شعرت ببروق كلماته فارتعدت. تطلع الرب إلى الأرض: "الناظر إلى الأرض فترتعد" (مز 104: 32). ماذا يفيد "ارتعدت"؟ "وإلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح، والمرتعد من كلامي" (إش 66: 2). القديس جيروم * بروقه أضاءت العالم كله: أعداؤه صاروا على نارٍ واحترقوا. كل تلك المقاومة احترقت وبروقه أضاءت العالم؛ كيف أضاءت؟ العالم أخيرًا آمن. من أين جاءت البروق؟ من السحب. ما هي سحب الله؟ الكارزون بالحق. لكنك ترى السحابة غامضة ومظلمة في السماء، وكما أعرف أنا لا تحمل شيئًا مخفيًا فيها. إن كان يحدث برقًا من السحاب، فيشرق بهاء من ذاك الذي تستخف به، يصدر منه ما يخيف. ربنا يسوع المسيح أرسل رسله ككارزين مثل السحاب، ظهروا كبشرٍ وُاحتقروا؛ ظهروا كسحابٍ وأستخف بهم، حتى تتعجب من يومض منهم. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 104 | إنه مزمور التهليل بالله محب البشر |
مزمور 97 | التهليل والحياة المقدسة |
مزمور 97 | التهليل والإيمان |
مزمور 97 | التهليل وإبادة العداوة |
مزمور 97 | التهليل والحياة المقامة |