يا ليأس الإنسان الطبيعي بعد الموت! ويا للمفارقة بينه وبين الأشجار التي يُمكن أن تستعيد الحياة. نعم، بعد الموت، لا رجاء لمولُود المرأة فيما يتعلَّق بهذه الحياة الأرضية. يموت وينتهي أمره، أما الشجرة فعلى العكس «لأَن للشجَرةِ رجَاءً»؛ فقد تُقطع وتتلاشى، فلا يبقى منها أثر منظور أمام العين، ومع ذلك فإنها تُفرخ ثانيةً، لا سيما إذا كان هناك ماء ليساعدها. ولكن الحال ليس هكذا مع الإنسان، فإنه عندما يأخذ آخر أنفاسه «يُسْلِمُ الرُّوحَ فَأَينَ هوَ!» (ع7-10). إن الإنسان الميت أكثر شبهًا ببحيرة قد جفت (ع11)، أو بالجبل الساقط إلى الأبد (ع18-22). ويا لفقدان الرجاء!