رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في التشبه بالمسيح
فى ظل الصراع القائم بين مملكة الخير ومملكة الشر نحتاج للاقتداء بمن يجعلنا فى حكمة وسلام وقوة آبان التعامل مع الاخرين ، و لاشك أنه سيكون من الجهل والغباء أن نتخذ فى الحياة قدوة غير المسيح ، ليس فقط لأن التاريخ يشهد على كماله وحكمته ومبادئه السامية ، بل ولأن كل الذين تبعوه بكل قلوبهم لم يعوزهم شىء ، كما لم يقوى عليهم شىء أيضا.. وهكذ تصبح الحاجة ماسة للاقتداء بشخص المسيح فى كل زمن ومكان ، كما لكل نفس ترجو سلاما وبنيانا وإنتصار دائما على كل قوى الشر والظلمة والفساد يعجبنى القول المآثور الذى للفيلسوف الألمانى نيتشه ، والذى قال فيه : " عندما تحارب بنفس أسلحة عدوك ، فسوف تصبح مثله" ، هذا القول إن طبقناه فى الواقع وفى ظل الصراع القائم بين مملكة الخير ومملكة الشر ، ستكون النتيجة هى إما إنجرافنا إلى الشر إذا ما استخدمنا أسلحة الشر وإما وصولنا إلى الكمال والملكوت والإكليل إذا ما استخدمنا الأسلحة الروحية فى مواجهة الشر .. ومن ثم تكون ثمرة طاعتنا للشر هى انخراطنا فى الشر أما الاقتداء بالمسيح فيقودنا إلى النور والحق والإنتصار الدائم والحقيقي .. ولاحظ معى صديقي ما يلى : + لا تتعجل فى الحكم على الاخرين لئلا تفارقك روح الحكمة ، لأن كثيرون فقدوا امتلائهم من الحكمة نتيجة طاعتهم لروح التسرع فاندفعوا لإصدرا أحكام على الاخرين ونسوا أن الحكمة ترشد دائما إلى التأنى والصبر وإعطاء الفرصة للرب من اجل المجازة والإنتقام .. وما أصعب حال الذين ظنوا ان الإدانة والإنتقام طرقا كفيلة بـأن تصل بهم إلى راحة القلب وهدوء النفس والمشاعر ونسوا او تناسوا أن ناموس المسيحية أظهر رفض الله وبغضته للإدانة والإنتقام معتبرا ان مثل هذه الأعمال من الشرير .. لذا فلنرفض كل حكم على الاخرين ، لانه هكذا سلك مسيحك وهكذا يجب أن يسلك كل من يؤمن به .. + الاتكال على المال إنحراف عن الحق وإشارة إلى جهل النفس بحق الإنجيل وقدرة الرب وعناييته ، هذا ما ترشدنا إليه كلمات المزمور والتى قال فيها داود " الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير ... " .. إن الحياة فى ظل رعاية المسيح تجعل النفس فى غنى دائم وحقيقى ، أما الذين افتقروا للإيمان به فهرب من حياتهم كل شبع حقيقى وسلام من الله ، بل كل فرصة للوصول إلى السعادة الدائمة وراحة البال ... + قبل أن تلتمس البركة من الرب لحياتك عليك أن تجتهد فى الإصرار على العيش حسب الإنجيل ، لانه أى بركة من الرب لمن آثر العيش حسب شهواته الباطلة وأفكاره الشريرة ورغباته الدنيئة ؟! .. إن سلكنا حسب شهواتنا وأفكارنا ورغباتنا فسوف نصرخ ولا يستجاب لنا وسوف نقرع باب رحمة الرب ولا يفتح لنا وسوف نطلب ولا نجد إلا عندما نقرر عبادة الرب من كل القلب .. أما الإقتداء بالمسيح فيؤهل الإنسان لكل بركة روحية وسمائية من الرب .. + لا تبلغ الطاعة مستوى رضا الرب ما لم تكن من أجل الرب ، وهذا يعنى ان الطاعة المقبولة لدى الله هى تلك التى تكون لا من أجل نفع شخصى بل من اجل الخضوع لله .. لأن الطاعة من اجل النفع الشخصى هى علامة وجود الآنانية والفساد والظلمة فى قلب الإنسان ، أما الطاعة من أجل الرب فهى إكرام للمسيح ولإنجيله المبارك ... + لا داعى للقلق .. لأنه ماذا يدعوك للقلق ؟! .. إن كنت تخشى خطر داهم قادم على حياتك فليتك تؤمن بأن الرب حافظ نفوس اتقيائه.. وإن كنت تخشى عدم نوالك ما ترجوه وتنتظره فليتك تؤمن بالسيد الذى وعد قائلا : " كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " .. أما إن كنت تخشى وصول أعدائك إلى مآربهم فاعلم أن رغبات الشرير تفسد حياته وأن المسيحية تدعونا لمحبة الأعداء ومسالمة جميع الناس ، كما أن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها أما ذبيحة الاشرار مكرهة الرب .. صديقى ، لا يمكن للمرء ان يحيا فى سلام وسعادة وإنتصار بعيدا عن الإقتداء بالمسيح الذى هو ملك السلام وواهب السعادة وقائد المنتصرين ، والذى يظن ان بمقدوره أن يكون فى سلام وسعادة وإنتصار بعيدا عن المسيح فهو فى الظلام وفى الظلام يسير . لك القرار والمصير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن لم يتواضع القلب لا يكف عن التشتت |
التشتت هو بدء الشرور |
معك يا رب يغيب التشبث والتعنت |
كيف نتجنّب التشتت في الصلاة؟ |
التشبث بالحياة في آلاسكا |