منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2023, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

لكــــي يُعلِّمَـــــك





لكي يُعلِّمَك


فَأَذَلكَ وَأَجَاعَكَ ... لِكَيْ ِيُعَلِّمَكَ أَنَّهُ ليْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ
( تثنية 8: 3 )

لمَّا جاء موسى بالشعب قرب حدود أرض كنعان، ابتدأ يجهزهم لدخول الأرض ويُخبرهم عن الحياة اللائقة بشعب مفدي في الأرض التي منحهم الرب إياها، فقال للشعب: «وتتذكَّر كل الطريق التي فيها سارَ بكَ الرب إلهُكَ .. فأذلَّك وأجاعَك وأطعمك المَنَّ ... لكي يُعلِّمك أنه ليس بالخبز وحدَه يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان» ( تث 8: 2 ، 3). لاحظ عبارة “لكي يُعلِّمك”، فالهدف من كل ما سمح به الرب أن يجوزوا فيه في البرية كان ليُعلِّمهم دروسًا نافعة. كان اهتمامهم وتذمُّرهم في معظمه بسبب الطعام؛ ولكن الرب أراد أن يُعلِّمهم الاتكال عليه، لا على الموارد الأرضية. وهذا درس نافع لنا نحن أيضًا.

ثم ذكّرهم موسى بعناية الرب بهم إذ قال: «ثيابك لم تَبل عليكَ، ورجلُك لم تتورَّم ... فاعلم في قلبك أنه كما يؤدب الإنسان ابنَهُ قد أدَّبَك الرب إلهُكَ» (ع4، 5). فنرى أن معاملات الرب كانت ليُعلِّمهم دروسًا نافعة، ولكي يُهيئهم إلى ما أعده لهم في المستقبل من بركات وخيرات كثيرة (تث8).

عندما يسمح الرب أحيانًا أن نجوز في ظروف صعبة، فيذلنا؛ أي يُعلِّمنا التواضع، فذلك لفائدتنا ولكي يُعلِّمنا أن نضع ثقتنا فيه هو لا في ذواتنا. في مزمور119 نقرأ: «قبل أن أُذَلَّل أنا ضلَلت، أما الآن فحفظت قولَكَ» (ع67)، «خيرٌ لي أنِّي تذلَّلت لكي أتعلَّم فرائضكَ» (ع71)، «قد علمتُ يا رب أن أحكامكَ عدلٌ، وبالحق أذلَلتني» (ع75) نعم قد نجوز في ظروف صعبة نشعر فيها بالذُّل، لكن لنتذكَّر أن «السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنَّه ولو أحزنَ يرحم حسبَ كثرة مراحمِهِ. لأنه لا يُذلُّ من قلبهِ، ولا يُحزن بني الإنسان» ( مرا 3: 31 -33).

إذا تعلَّمنا الدروس النافعة من تعامل الرب معنا، فإننا سنقول مع كاتب الترنيمة:

وقبِّلي أيدي أبٍ يؤدب البنينْ
فإن تأديب العلي للنفعِ بعدَ حينْ

«لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويدَاهُ تشفيان» ( أي 5: 18 ). أما إذا كنا لا نتعلَّم دروسًا نافعة مما نجوز فيه من صعوبات، فإننا نخسر خسارة كبيرة، مثل شخص دفع مبلغًا كبيرًا لشراء شيء ثمين، ولكنه أهمل الحصول عليه. ماذا يكون شعور أب دفع رسوم الجامعة لابنه، ولكن هذا الابن لم يذهب للجامعة للدراسة؟ هكذا يكون حالنا إذا كنا نجوز في تأديبات إلهية، ولا ننتفع منها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025