القديس الأنبا أنطونيوس
لقد أكتشف الأنبا أنطونيوس أن الدنيا لا تساوي شيئًا.
وهذا الاكتشاف عرفه قبله اثنان، وبقيا يعملان في الدنيا.
أولهما سليمان الحكيم، الذي قال أن الكل باطل وقبض الريح،
ولا منفعة تحت الشمس (جا 2: 11).
ومع ذلك بقى سليمان حياته كلها يعيش وسط هذا الباطل.
والرجل الثاني هو القديس بولس الرسول، الذي قال:
"خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح" (فى3: 8).
ومع أنه عرف أنها نفاية، بقى في الدنيا من أجلنا، يخدم، لأنه ائتمن على وكالة.
وهكذا عاش في الدنيا، ولم يعش في نفايتها.
سليمان بقى في العالم كملك، وبولس بقى كرسول.