رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* إنَّه عدو ماكر ومخادع، لا يمكننا - بدون نورك - أن نُدرك طرقه الملتوية، ونعرف أشكال وجهه المتعددة. فتارة نراه ههنا، وأخرى هناك! تارة يظهر كحَمَلٍ، وأخرى كذئبٍ! تارة يظهر كنورٍ، وأخرى كظلامٍ! إنَّه يعرف كيف يغيِّر شكله، ويُشكِّل خططه، حسب ظروف الإنسان وأوقاته، فلكي يخدع المتعبين يحزن معهم! ولكي يجذب القلوب المبتهجة يلوِّث أجواء أفراحهم! ولكي يقتل الحارِّين بالروح يظهر لهم في شكل ملاك نور! ولكي ينزع أسلحة الأقوياء روحيًا يظهر في شكل حَمَل! ولكي يفترس ذوي الحياء يتحوّل إلى ذئبٍ! وفي كل خداعاته، يُخيف البعض بمخاوف ليليّة، والآخرين بسهام تطير في النهار. هؤلاء ينزلق بهم إلى الشر في الظلمة، والآخرين يحاربهم علانيّة في وقت الظهيرة (مز91)! فمن يقدر أن يميّز طرق مكره المختلفة؟! من يقدر أن يُحصِى أنيابه المرعبة؟! سهامه يخْفيها في جعبته، وحيَله يخبئها إلى اللحظة المناسبة للسقوط! إلهي... أنت رجائي... بدون نورك - الذي به نرى كل شيءٍ - يصعب علينا أن نكتشف مناورات الشيطان وحيله. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصورة المناسبة في اللحظة غير المناسبة |
اللقطة المناسبة في اللحظة المناسبة |
اللقطة المناسبة في اللحظة المناسبة |
اللقطة المناسبة في اللحظة المناسبة |
في اللحظة المناسبة |