منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 09 - 2012, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 341 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أوجين



كلمة "أوجين" أو "أوكين" أو "أفكين" مشتقة من "أفشين" أو "أوشية" وتعني "صلاة".
نشأته وُلد القديس أوكين بالقلزم قرب البحر الأحمر، وكان معاصرًا للقديس أنبا أنطونيوس، كان عمله استخراج اللآلئ الثمينة من قاع البحر، وبيعها ليتصدق بأغلب أثمانها على الفقراء.
رهبنته:


عاش يمارس مهنته حوالي 25 عامًا، مارس فيها أعمال محبة ورحمة للفقراء، وإنقاذ السفن بما لديه من خبرة ومهارة في أعمال البحر، بعدها اشتاق إلى الحياة الرهبانية، فجاء إلى أحد أديرة القديس باخوميوس بالصعيد، وأقام بالدير أيامًا قليلة، ثم عاد إلى بلده بالقلزم، ومنها إلى الميصة (ما بين النهرين) ومعه سبعون رجلًا يتتلمذون على يديه.
سكن القديس في مغارة قرب مدينة نصيبين، وحوله سكن تلاميذه، ثم أنشأ في نفس الموضع ديرًا أقام فيه مدة 30 عامًا في عبادات حارة وأعمال روحية، فتكاثر عدد تلاميذه حتى بلغوا 350 راهبًا، وكان القديس يعلمهم من الكتب المقدسة ونواميس الرهبنة وحياة الجهاد والعبادة.
تعرف مار أوكين على القديس يعقوب الذي صار فيما بعد أسقفًا على نصيبين، وقد تنبأ له بذلك وكان الأخير يستشيره في أمور الإيبارشية.
ذاع صيته جدًا ووهبه الله موهبة شفاء المرضى، حتى آمن كثير من الوثنيين على يديه بسبب هذه المعجزات.
رقد في الرب وهو شيخ، وقد رأى تلميذه ملاكًا حضر لأخذ روحه. وقد دُفن بديره بمدينة نصيبين، ومازال دير مار أوكين (أو مار أوجين) موجودًا في سفح جبل الأزل المطل على نصيبين، التابع لكنيسة السريان الأرثوذكس. بركة صلواته تكون معنا آمين.
 
قديم 04 - 09 - 2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 342 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة أوجينيا



قيل إن أوجينيا أو أوجني أو أوجينيه هي عذراء رومانية جاءت مع والدها فيليب ووالدتها وأخواتها إلى الإسكندرية، حيث عمل والدها كقاضِ للمدينة من قبل الإمبراطور.
إذ تلقت الفتاة تعليمها الفلسفي والأدبي على أيدي فلاسفة إسكندريين مؤمنين، رأت فيهم صورة حية للإيمان المسيحي، فأحبت السيد المسيح واعتمدت سرًا، وإذ سمعت عن العذارى والمتبتلين اشتهت هذه الحياة لتكريس كل قلبها وطاقاتها للعبادة الروحية.
خرجت من القصر مع اثنين من الخدم مسيحيين يدعيان بروتس وهيسينس مختفية في زي رجل وانطلقت خارج المدينة تلتقي ببعض النساك كانوا يعيشون في أكواخ منفردة، حيث تتلمذت على يدي أحدهم على أنها شاب خصي محب لله.
قيل إن امرأة شريرة اتهمتها بالزنا معها، فاُلقيّ القبض عليها ومثلت أمام والدها القاضي ليحكُم عليها بالموت، وكانت في صراع بين قبولها للموت بفرح وبين خلاص والدها، وقد فضلت الأمر الأخير، فالتقت به على انفراد وكشفت له أمرها، ففرح بها فرحًا شديدًا، وأخذها معه إلى البيت معلنًا إيمانه بالسيد المسيح.
قيل إن والدها اعتزل عمله وكَرس حياته للعبادة والخدمة فصار أسقفًا (حسب النص اللاتيني)، وقد استشهد أثناء ممارسته للقداس الإلهي.
انطلقت أوجينيا مع والدتها كلوديا وأخواتها إلى روما، وكانوا عاملين في كرم الرب، وسرَ قبول كثير من الوثنيين للإيمان، وقد انتهت حياتهم بالاستشهاد.
دُفنت الشهيدة البتول أوجينيا في مقابر Apronian في الطريق لاتينا، بعد ذلك أُقيمت كنيسة باسمها تجددت في القرن الثامن. ويعيد له في الكنيسة يوم 25 ديسمبر.
 
قديم 04 - 09 - 2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 343 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أوجينيوس



يذكر "أعمال الشهداء الروماني" مجموعة من الشهداء الأرمن، غالبًا استشهدوا في عهد الإمبراطور دقلديانوس (13 ديسمبر).
في مقدمة هذه المجموعة القديس أوستراتيوس الذي يقدم لنا حوارًا هامًا مع القضاة بخصوص الإيمان المسيحي، مناقشًا عبارات من أفلاطون ومن الأشعار اليونانية.
تحمّل هذا القديس الأرمني مع خادمه أوجينيوس وصديقه مارداريوس وأوكسنتيوس عذابات كثيرة من أجل الإيمان، وقد تأثر بهم أحد الجنود يُدعى أورستس الذي آمن واستشهد معهم أيضًا بحرقهم أحياء. أجسادهم نقلت إلى روما، ودفنت في كنيسة القديس أبوليناريس.

 
قديم 04 - 09 - 2012, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 344 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

أنبا أوخيريوس الأسقف



تنيح عام 449 م (16 نوفمبر)، ويعتبر من أشهر رجال كنيسة ليون بفرنسا وأساقفتها بعد القديس إيريناؤس.
وُلد في بلاد الغال من أسرة شريفة، وتزوج "غالة" التي أنجبت سالونيوس وفبرانيوس اللذين تَرهبا بدير ليرنز Lerins، وصارا أسقفين. أوخيروس نفسه بعد فترة انسحب إلى ليرنز، وقد دعاه القديس يوحنا كاسيان هو وهونوراتوس - أب دير ليرنز - مثلين لهذا الدير، ونموذجين هامّين للحياة الرهبانية.
إذ اشتاق لحياة الوحدة انطلق القديس إلى جزيرة مجاورة، تُدعى حاليًا "سانت مرجريت"، حيث كتب هناك كتابه عن "حياة الوحدة"، يمتدح فيه هذه الحياة، كل من يقرأه يلتهب قلبه بزهد العالم والانطلاق للتكريس لحساب ملكوت الله، مشبهًا الحياة الزمنية كالبرق الذي يضيء، لكن إلى لحظات ليختفي ويتلاشى!
يقول كاسيان عنه أنه أشرق كنجم لامع في العالم بكمال فضيلته، وكنموذج حيَ للتدبير الرهباني بحياته العملية.
أخيرًا، أُلزم بترك خلوته إلى ليون، ربما عام 434 م، فيظهر كراعِ أمين، متضع في قلبه، غني في فضائله، قوي في عظاته، صاحب معرفة روحية عميقة. بنى كنائس كثيرة ومراكز روحية في ليون أيام أسقفيته. وسط كتاباته توجد رسالة هامة تعتبر مستندًا تاريخيًا لقصة القديس موريس والكتيبة الطيبية.

 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 345 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب أور



الأب أور هور غير الأب بيئور، ولا يقِلّ عنه في الشهرة.
أحد رهبان نتريا، كان يعيش مع الأب تادرس "ثيودور" تلميذ القديس أمون، غالبًا في قلاية مشتركة، ذكره المؤرخ بالاديوس بعد القديس أمون مباشرة.
ولا نعرف كثيرًا عن حياته وإنما وردت بعض أقوال له في الأبوفثجماتا (كتابات وأقوال للآباء الرهبان)، ونجد الأب شيشوي Sisoes كثيرًا ما يسأله كتلميذ يسأل أباه الروحي.
تنيح حوالي عام 390 م بعد زيارة الراهبة ميلانيا (373-374 م) لنتريا، ربما قُبيل مجيء القديس بالاديوس 390 م، أو عند مجيئه، إذ قال: "على هذا الجبل ? نتريا - عاش راهب اسمه أور، شهدت جماعة الأخوة كلها بفضيلته العظمى، خاصة ميلانيا تلك التي هي [ رجل الله الأنثى Female man of god ]، والتي جاءت قبلي إلى الجبل. إنني لم أر أور حيًا قط، لكن قيل عنه إنه لم يكذب قط، لم يلعن قط، لم يتكلم إلا عن اضطرار". كما جاء عنه:
  • اعتادوا أن يحكوا لنا عن الأب أور والأب تادرس أنهما إذ كانا يبنيان قلاية من الطين، قال أحدهما: لو جاء اللَّه يفتقدنا الآن، ماذا نفعل؟ وبدموع تركا الطين، ومضى كل واحد منهما إلى قلايته.
  • قال الأب أور لتلميذ بولس: "انتبه يا ولدي ألاّ تأتي بكلام غريب إلى هذه القلاية". توسل الأب شيشوي إلى الأب أور قائلًا: "قُل لي كلمة يا أبتِ". قال له: "وهل تثق بي؟" قال: "نعم". قال له: "اذهب واعمل ما تراني أعمله أنا". فقال له: "وماذا أرى فيه يا أبتِ". قال له الشيخ: "إن فكري دون جميع الناس".
  • قال الأب أور: "الاتضاع هو إكليل الراهب".
  • وقال أيضًا: "في كل تجربة لا تلم أحدًا، بل نفسك فقط، قائلًا: "إن هذه أصابتني بسبب خطاياي".
 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 346 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا أورانوس الأسقف



يرى البعض أنه أول أسقف سيم في الصعيد.
كان عالمًا في الفلك بمدينة أخميم، لاحظ ما طرأ على الطبيعة في وقت الصلب، فصار يدرس هذه الظاهرة مثل ديوناسيوس الأريوباغي، فآمن بأن الطبيعة تشهد لربها. التقى بإنيانوس أسقف الإسكندرية الذي سامه القديس مرقس الرسول، فتحقق من صدق دراسته، واعتنق المسيحية، وصار يكرز بها بين الوثنيين، فسامه إنيانوس كأول أسقف على أخميم.
 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 347 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد الأنبا أوربان الأسقف

روماني المولد، سيم أسقفًا (بابا) على روما بعد القديس كالكستوس الأول، عام 223 م. في عهد الإمبراطور الكسندروس وأمه ماميا، كانت الكنيسة بوجه عام تتمتع براحة، لكن بعض الحكام والولاة كانوا يمارسون الاضطهاد ضد المسيحيين. استٌدعيَ الأسقف مع كاهنين وثلاثة شمامسة، وكان الجميع مختفيًا في سرداب، ووقفوا أمام والي المدينة ترسوس الماخوسي، ووجهت إلى الأسقف عدة اتهامات باطلة. ضُرب وألقي في السجن، فحوّل السجان أنولينوس إلى الإيمان، ثم حُكم عليه بقطع رأسه في 25 مايو 230 م.

 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 348 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة أورسولا



قصة الشهيدة أورسولا Ursula St وعذراواتها البالغات 11,000 عذراء استشهدن معًا على أيدي الهون (شعب اجتاح أوربا في القرن الرابع)، في منطقة كولوني Cologne يجتاحها بعض الغموض. يرى البعض أن هذه الفتاة هي ابنه ملك مسيحي ببريطانيا، طُلبت للزواج بابن ملك وثني، وإذ أرادت أن تعيش بتولًا أجَلت الأمر ثلاث سنوات، وأخيرًا أخذت عشر نساء نبيلات وإحدى عشر ألفًا من صاحباتها وأبحرن في سفن كبيرة نحو روما، وإذ كانت الرياح مضادة ذهبن إلى Cologne حيث قتلهن الهون هناك من أجل إيمانهن بالمسيحية، خاصة أن أورسولا قد رفضت الزواج برئيسهم.
 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 349 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أورسيسيوس



الأب العام الثالث لحركة الرهبنة الباخومية (نظام الشركة)، إذ تسلم قيادة جميع الأديرة الباخومية بعد بترونيوس الذي خلف القديس باخوميوس أب الشركة.
حياته الأولى اتسم القديس أورسيسيوس Horseiesi بحياة تقوية فاضلة، خاصة الاتضاع، ومع إنه لم يكن من تلاميذ القديس باخوميوس الأولين لكنه إذ التحق بالدير انتفع جدًا من القديس حتى استحق أن يختاره ضمن كثيرين آخرين ليدير "دير كنوبسك Chensbosque " بقصر الصياد (مركز دشنا محافظة قنا). ولما تعجب البعض من هذا التصرف إذ كان لا يزال أورسيسيوس شابًا أجابهم القديس باخوميوس إنه قد نال تقدمًا عظيمًا في الحياة الروحية مما جعله سراجًا وهّاجًا يتألق في بيت الرب.
رئاسته العامة:


إذ اختار القديس باخوميوس بترونيوس خلفًا له، لم يبق في هذا العمل سوى 13 يومًا، حيث جمع رؤساء الأديرة قبيل نياحته يسألهم ترشيح رئيس عام للأديرة، وإذ سألوه أن يختار لهم رشح القديس أورسيسيوس الذي رفض بدموع كثيرة وأخيرًا اضطر أن يقبل.
سلك بروح أبيه القديس باخوميوس، فكان في وداعة ومحبة لا يتوقف عن افتقاد الأديرة، وكانت له أحاديث روحية شيقة، حفظ لنا القليل منها. كان يحث الكل على دراسة الكتاب المقدس، وحفظ القوانين الباخومية.
وفد لمقابلة البابا أثناسيوس:


إذ رجع القديس أثناسيوس إلى كرسيه مكرمًا كنبوّة القديس باخوميوس أرسل وفدًا من الرهبان، وفي الطريق إذ علموا أن القديس أنطونيوس في الجبل الخارجي قرروا الذهاب إليه ونوال بركته. فاستقبلهم بحرارة شديدة وإذ علم منهم بنياحة القديس باخوميوس أخذ يعزيهم ويشجعهم.
انقسامات ديريه:


إذ كان الوباء الذي انتشر، وبه قد تنيح الأنبا باخوميوس، والأنبا بترونيوس، قد قضى على كثير من رؤساء الأديرة، فقد سبب ذلك نوعًا من الاختلال في تدبير الأديرة، إذ طمع بعض الأخوة في هذه المراكز. فكان عمل الأنبا أورسيسيوس شاقًا للغاية، وقد حاول بث روح الاتضاع بينهم بوداعته ولطفه كما بمواعظه.
أعطى أبولون رئيس دير منكوز Moncose (بباخانس مركز فرشوط محافظة قنا) الإشارة الأولى للانقسام، إذ أراد أن يكون للدير استقلاله المادي فيحتفظ فيه بما هو أكثر من الحاجة، فصار أورسيسيوس ينصحه باللطف تارة والحزم تارة، خاصة أن آخرين حاولوا الامتثال به، الأمر الذي أحزن قلب القديس.
إذ تمررت نفس القديس جدًا اشتاق أن يترك الرئاسة لغيره أو يشرك أحدًا معه، فاعتكف للصلاة بدموع، فأرشده الله في رؤيا أن يسند الأمر للقديس تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس.
استراح الأب لذلك، خاصة أن تادرس كانت له معزة كبيرة لديه بل ولدى الجميع لما اتسم بع من عذوبة اتضاعه.
استدعى الأب رؤساء الأديرة فيما عدا تادرس، وعرض الأمر عليهم ففرحوا جدًا، وأرسلوا يستدعونه ليكون أبًا عامًا، وكان أرسيسيوس قد انسحب بهدوء إلى دير كنوبسك منعًا للإحراج، وإن كان قد اضطر للعودة إذ أصر تادرس ألا يقبل العمل دون التفاوض معه.
برجوعه أقنع القديس تادرس أن يقبل العمل ثم عاد إلى دير كنوبسك، ومنه إلى دير منكوز الذي منه انطلقت أول شرارة للانقسام ليعلن أنه لا يحمل ضيقًا من جهة رهبانه، أو لكي يمارس حياة الطاعة.
اعتبر تادرس نفسه نائبًا لأورسيوس، فكان يذهب إليه ليستشيره في كل شيء بالرغم من بعد المسافة، وشعر الرهبان في كل الأديرة بدالة الحب العجيبة التي تربط بينهما، فكان ذلك موضع عجبهم وتعزيتهم.
خلال هذا الحب المتبادل انتعشت الأديرة الباخومية كثيرًا، وإن كان قد بقيّ قلة قليلة من الرؤساء ينشغلون بمال الأديرة مما أحزن قلبي الأبوين.
نياحة القديس تادرس:


كان القديس تادرس قد أخبر القديس أورسيسيوس أنه قد نال وعدًا من الله وهو يصلي على مقبرة أبيه أنه لا يدوم على الأرض كثيرًا، وبالفعل لم يبق كثيرًا، فحزن الأب أرسيسيوس جدًا، إذ كان في اتضاعه يشعر أن تادرس أقدر منه في قيادة الأديرة، فقد طلب من الله بدموع أن يأخذه هو ويترك تادرس للعمل، وكان يصرخ ساجدًا على الأرض. لكن الله طلب نفس القديس تادرس ليتسلم أورسيسيوس القيادة من جديد في جو من الهدوء حتى تنيح بسلام حوالي سنة 380 م.
المعتقد أنه أضاف مع القديس تادرس بعض البنود إلى القانون الذي وضعه القديس باخوميوس حسب ما رأيا ذلك لازمًا بالنسبة للظروف، لذلك نجد عنوان القانون الذي ترجمه القديس جيروم هو: "وصايا وضعها ثلاثة من القدماء".
تراثه الأدبي:


بجانب عظاته الروحية العميقة، ترك لرهبانه حتى نياحته مقالًا في النسك يحوي إيجازًا لما وجده في الكتاب المقدس بعهديه يناسب احتياجات الرهبان على وجه الخصوص، ألحقها القديس جيروم بنظام باخوميوس.
توجد له أيضا رسالة هامة كتبها القديس ثاوفيلس الإسكندري لأورسيسيوس بها تفاصيل هامة عن ليتورجية أسبوع الآلام بالإسكندرية، وعن مشاركة القديس أورسيسيوس في الاحتفال بعيد القيامة في مصر. ويعيد له في الكنيسة يوم 15 يونيو.
 
قديم 05 - 09 - 2012, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 350 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

العلاّمة أوريجينوس
(أوريجانوس أدامانتيوس | أوريجن)




الإنجليزية: Origen Adamantius - اليونانية: Ὠριγένης.
تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين مثل كواستين وغيره يشهدون لدوره الفعّال في الاهتمام بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائس الخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553 م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ... لقب العلامة أوريجينوس بـ "أدمانتيوس" أي "الرجل الفولاذي" ἀδάμας أو man of steel، إشارة إلى قوة حجته التي لا تقاوم وإلى مثابرته.

القديسين بالحروف الأبجدية


العلامة أوريجانوس أدامانتيوس أو أوريجينوس، أوريجن
طفولته:


يعتبر أوريجينوس ابن مصر الأصيل، يبدو أنه ولد في الإسكندرية حوالي عام 185 م. اهتم به والده ليونيدس Leonides فهذبه بمعرفة الكتاب المقدس، وقد أظهر الابن شغفًا عجيبًا في هذا الأمر. يُقال إن والده كثيرًا ما كان يقف بجوار الصبي وهو نائم، ويكشف صدره كأن روح الله قد استقر في داخله، ويقبله بوقار معتبرًا نفسه أنه قد تبارك بذريته الصالحة.
استشهاد ليونيدس:


عاصر الاضطهاد الذي أثاره سبتيموس ساويرس عام 202 م، والذي كان أكثر عنفًا على الكنيسة المصرية، حتى ظن كثيرون أن هذا الاضطهاد هو علامة على مجيء "ضد المسيح".
أُلقيّ القبض على ليونيدس ووضع في السجن، أما أوريجينوس الذي لم يكن بعد قد بلغ السابعة عشر من عمره فكان يتوق بشغف إلى إكليل الاستشهاد مع والده. وفي اللحظة الحاسمة منعته أمه من تحقيق رغبته بإخفاء كل ملابسه حتى يلتزم البقاء في المنزل ليرعى شئون أخوته الستة. فأرسل إلى أبيه يحثه على الاستشهاد، قائلا له: "أحذر أن تغير قلبك بسببنا".
معلم الأدب:


إذ صودرت ممتلكات ليونيدس بعد استشهاده صار العلامة أوريجانوس وعائلته في عوز، لهذا التجأ إلى سيدة غنية رحبت به، لكنه لم يحتمل البقاء كثيرًا، لأن معلمًا هرطوقيًا يدعى بولس الإنطاكي استطاع أن يؤثر عليها ببلاغته فضمته إلى بيتها، وتبنته، وأقامته فيلسوفًا خاصًا بها، وسمحت له أن ينشر هرطقته بإلقاء محاضرات في بيتها.
لم يستطع أوريجينوس ـ وهو بعد صغير السن ـ أن يشترك في الصلاة مع هذا الهرطوقي متمسكًا بقوانين الكنيسة، فترك البيت وعكف على تدريس الأدب الدنيوي والنحو لينفق على نفسه وعلى عائلته.
وجد أوريجينوس في تدريسه للوثنيين الأدب والنحو فرصته للشهادة للإيمان المسيحي قدر ما تسمح الظروف، فكان يعلن عن مركز اللاهوتيات بين الكتابات اليونانية، وبهذا اجتذب أوريجينوس بعض الوثنيين الذين جاءوا يطلبون أن يسمعوا منه عن التعاليم المسيحية من بينهم بلوتارخس الذي نال إكليل الاستشهاد وأخوه هيراقليس (ياروكلاس) الذي صار بطريركًا على الإسكندرية.
أوريجانوس ومدرسة إسكندرية:


إذ تركت مدرسة الإسكندرية بلا معلم بسبب الاضطهاد، ورحيل القديس أكليمنضس (الإسكندري)، عين البابا ديمتريوس أوريجينوس رئيسًا للمدرسة وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره.
أوقف أوريجينوس كل نشاط له وباع كل كتبه الثمينة المحبوبة لديه، ليكرس حياته بالكامل للعمل الجديد الذي أوكل إليه كمعلم للموعوظين.
تتلمذ على يديه كثيرون نذكر على سبيل المثال القديس الكسندروس أسقف أورشليم الذي كان يتطلع إلى أوريجينوس كمعلمه وصديقه.
ونود أن نشير هنا إلى دور العلامة أوريجينوس في تطور المدرسة:

1. ألقى العلامة أوريجينوس بنفسه بكل طاقاته لا لدراسة الكتاب المقدس والتعليم به فحسب، بل وفي تقديم حياته مثلًا للحياة الإنجيلية. في هذا يقول القديس غريغوريوس العجائبي: "لقد جذبنا بأعماله التي فعلها أكثر من تعاليمه التي علمنا إياها".
اتسم أيضا بالحياة النسكية مع ممارسة الصلاة بكونها جزءًا لا يتجزأ من الحياة النسكية، تسنده في تحرير النفس ودخوله إلى الاتحاد مع الله بطريقة أعمق. يرى في الصلوات أمرًا ضروريًا لنوال نعمة خاصة من قبل الله لفهم كلمة الله.
رأى أن الإنسان يطلب الاتحاد مع الله خلال حفظ البتولية، فينسحب عن العالم وهو بعد يعيش فيه، مقدمًا تضحية في أمور الترف قدر ما يستطيع، محتقرًا المجد البشري.
وبسبب حضور النسوة يستمعن محاضراته، ولكي لا تحدث عثرة رأى أن ينفذ حرفيًا ما ورد في الإنجيل أن أناسًا خصوا أنفسهم من أجل ملكوت الله (مت12:19)، لكنه يبدو أنه قدم توبة على هذا الفعل. وقد استخدمها البابا ديمتريوس ضده.
2. في البداية ركز أوريجينوس على إعداد الموعوظين وتهيئتهم للعماد، لا بتعليمهم الإيمان المسيحي فحسب، وإنما بتقديم التعاليم الخاصة بالحياة المسيحية العملية أيضًا.
3. لم يقف عمل العلامة أوريجينوس عند تهيئة الأعداد الضخمة المتزايدة الجالسة عند قدميه لنوال سر العماد وإنما كان عليه بالحري أن يهيئهم لقبول إكليل الاستشهاد. فكل من يقترب إليه إنما بالحري يجري نحو خطر الاستشهاد.
4. اهتم أوريجينوس بتعميق الفكر الدراسي؛ فإذ كان جمهور تلاميذه يلتفون حوله من الصباح حتى المساء رأى أوريجينوس أن يقسمهم إلى فصلين، واختار تلميذه هيراقليس- المتحدث اللبق- ليدرس المبتدئين المبادئ الأولى للتعاليم المسيحية، أما هو فكَّرس وقته في تعليم المتقدمين اللاهوت والفلسفة معطيًا اهتمامًا خاصًا بالكتاب المقدس. 5. لعل أعظم أثر لأوريجينوس على مدرسة الإسكندرية هو إبرازه التفسير الرمزي للكتاب المقدس. فقد كَّرس حياته كلها لهذا العمل، حتى نسب هذا المنهج التفسيري لمدرسة الإسكندرية ولأوريجينوس.
رحلات أوريجينوس:

1. حوالي عام 212 م زار أوريجينوس روما في أثناء أسقفية زفيرينوس Zephyrinus، وفي حضرته ألقى القديس هيبوليتس مقالا عن كرامة المخلص، وبعد إقامة قصيرة هناك عاد إلى الإسكندرية.
2. قام بعدة رحلات إلى بلاد العرب، أولها حوالي عام 214 م، حيث ذهب إليها بناء على دعوة من حاكم تلك البلاد الذي كان يرغب في التعرف على تعاليمه، كما دُعيّ إلى العربية عدة مرات ليتناقش مع الأساقفة وقد أشار المؤرخ يوسابيوس إلى اثنتين من هذه المناقشات، نذكر منهما أنه في عام 244 م انعقد مجمع عربي لمناقشة وجهة نظر الأسقف بريلوس في شخص السيد المسيح. انعقد هذا المجمع على مستوى واسع أدان الأسقف بسبب قوله إن الله أقنوم واحد، وقد حاولوا باطلا إقناعه أن يعود إلى الإيمان المستقيم.
أسرع أوريجينوس إلى العربية ونجح في إقناع الأسقف الذي يبدو أنه بعث إليه برسالة شكر، وصار من أكبر المدافعين عنه. على أي الأحوال هذا الارتباط بين أوريجينوس والعربية إنما هو امتداد لارتباط العلامة بنتينوس بها.
3. حوالي عام 216 م، إذ نهب الإمبراطور كاركلا Caracalla مدينة الإسكندرية وأغلق مدارسها واضطهد معلميها وذبحهم، قرر أوريجينوس أن يذهب إلى فلسطين. هناك رحب به صديقه القديم الكسندر أسقف أورشليم كما رحب به ثيؤكتستوس Theoctistus أسقف فلسطين، اللذان دعياه ليشرح الكتاب المقدس للشعب في حضرتهما.
غضب البابا ديمتريوس الإسكندري جدًا، لأنه حسب عادة الكنيسة المصرية لا يستطيع غير الكاهن أن يعظ في حضرة الأسقف، فأمره بعودته إلى الإسكندرية سريعًا، فأطاع وعاد، وبدت الأمور تسير كما كانت عليه قبلًا.
4- مع بداية حكم اسكندر ساويرس (222- 225 م) أرسلت مامسيا Mammaca والدة الإمبراطور حامية حربية تستدعي العلامة أريجانوس لإنطاكيا يشرح لها بعض الأسئلة، وقد استجاب للدعوة ثم عاد إلى مدرسته.
5. أرسل العلامة أريجينوس إلى اليونان لضرورة ملحة تتعلق ببعض الشئون الكنسية، وبقيّ غائبًا عن الإسكندرية. ذهب إلى آخائية ليعمل صلحًا، وكان يحمل تفويضًا كتابيًا من بطريركه. وفي طريقه عبر بفلسطين، وفي قيصرية سيم قسًا بواسطة أسقفها. فقد بدا للأساقفة أنه لا يليق بمرشد روحي مثل أوريجينوس بلغ أعلى المستويات الروحية والدراسية يبقى غير كاهن. هذا وقد أرادوا أن يتجنبوا المخاطر التي يثيرها البابا ديمتريوس بسماحهم له أن يعظ وهو "علماني" في حضرتهم.
وقد اعتبر البابا هذه السيامة أكثر خطأ من التصرف السابق، حاسبًا إياها سيامة باطلة لسببين:

أ. أن أوريجينوس قد قبل السيامة من أسقف آخر غير أسقفه، دون أخذ تصريح من الأسقف التابع له. ب. إذ كان أوريجينوس قد خصى نفسه، فهذا يحرمه من نوال درجة كهنوتية، فإنه حتى اليوم لا يجوز سيامة من يخصي نفسه.
إدانته:


لم يحتمل البابا ديمتريوس هذا الموقف فدعا لانعقاد مجمع من الأساقفة والكهنة بالإسكندرية.
رفض المجمع القرار السابق مكتفين باستبعاده عن الإسكندرية. لم يرض البابا بهذا القرار فدعا مجمعًا من الأساقفة وحدهم عام 232 م. (231؟)، قام بإعلان بطلان كهنوته واعتباره لا يصلح بعد للتعليم، كما أعلن عن وجود بعض أخطاء لاهوتية في كتاباته.

كتب البابا الإسكندري القرار إلى كل الإيبارشيات، فدعا Pontias أسقف روما مجمعًا أيّد القرار، وهكذا فعل كثير من الأساقفة، فيما عدا أساقفة فلسطين والعربية وآخائية وفينيقية وكبدوكيا الذين رفضوا القرار.
اضطر أوريجينوس أن يدافع عن نفسه ضد الاتهامات الخطيرة التي وجهت ضده. فقد أورد روفينوس في كتابه De Adulteratione نبذة طويلة من خطاب كان قد وجّهه أوريجينوس إلى أصدقاء له في الإسكندرية يشكو فيه من الملفقين الذين غيروا بعض فقرات من كتبه وشوهوها، ومن الذين نشروا في العالم المسيحي كتبًا مزورة ليس من العسير أن نجد فيها ما يستحق السخط.
كذلك يعرفنا القديس جيروم بوجود خطاب آخر كتبه أوريجينوس إلى فابيانوس أسقف روما يتهم فيه صديقه إمبروسيوس بأنه تسرع ونشر أحد كتبه في وقت غير مناسب وقبل أن يكمله، لعله قصد بهذا الكتاب "المباديء De Peincipiis" الذي أثار سخط الكثيرين ضده حتى بعد وفاته.
وجاء في ميمره الخامس والعشرين على إنجيل لوقا: "إنه من دواعي سرور أعدائي أن ينسبوا لي آراء لم أكن أتصورها ولا خطرت ببالي".
مدرسة جديدة:


حثه أسقف قيصرية على إنشاء مدرسة للاهوت هناك، رأسها قرابة عشرين عامًا، فيها تتلمذ القديس غريغوريوس العجائبي لمدة خمسة أعوام.
اضطهاد مكسيميان:


خلال الاضطهاد الذي أثاره مكسيميان التجأ أوريجينوس إلى كبادوكية قيصرية، في هذا الاضطهاد أُلقيّ القبض على صديقيه القديمين: إمبروسيوس وبروتوكتيتوس كاهن قيصرية، ووضعا في السجن. كتب أوريجينوس إليهما مقالا: "الحث على الاستشهاد"، نظر فيه إلى الاستشهاد كأحد البراهين على صحة الحق المسيحي، وكاستمرار لعمل الخلاص.
أطلق سراح صديقيه وعاد أوريجينوس إلى قيصرية فلسطين.
سافر أوريجينوس إلى أثينا عن طريق بيلينية، حيث قضى عدة أيام في نيقوميديا، وهناك تسلم رسالة من يوليوس أفريقانيوس، يسأله فيها عن قصة سوسنة إن كانت جزءًا أصيلا من سفر دانيال، وأجابه أوريجينوس برسالة مطولة بعثها إليه من نيقوديمية.
وفي أيام داكيوس (ديسيوس) Decius (249- 251)، ثار الاضطهاد مرة أخرى، أُلقى القبض على أوريجينوس. تعذب جسده، ووضع في طوق حديدي ثقيل وأُلقيّ في السجن الداخلي، وربطت قدماه في المقطرة أيامًا كثيرة، وهدد أن يعدم حرقًا.
احتمل أوريجينوس هذه العذابات بشجاعة، وإن كان لم يمت أثناءها، لكنه مات بعد فترة قصيرة، ربما كان متأثرًا بالآلام التي لحقت به.
قبل أن يموت أرسل إليه البابا الإسكندري ديونسيوس الذي خلف هيراقليس، رسالة "عن الاستشهاد"، لعله بذلك أراد أن يجدد العلاقة بين العلامة الإسكندري أوريجينوس وكنيسة الإسكندرية.
وفي عام 254 م رقد أوريجينوس في مدينة صور بفلسطين وكان عمره في ذلك الحين 69 عامًا، وقد اهتم مسيحيو صور بجسده اهتمامًا عظيمًا فدفنوه إزاء المذبح وغطوا قبره بباب من الرخام نقشوا عليه: "هنا يرقد العظيم أوريجينوس"، تاركًا تراثًا ضخما من تفاسير الكتاب لمقدس، مقدمًا منهجه الرمزي في التفسير، وإن كان قد ترك أيضا بلبلة شديدة في الكنيسة بسببه حتى بين الرهبان سببت انقسامات ومتاعب لا حصر لها.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024