منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2023, 01:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,431

دينونة الله العادلة جدا


دينونة الله العادلة




شدة وضيق، على كل نفس إنسان يفعل الشر:
اليهودي أولاً ثم اليوناني.. لأن ليس عند الله مُحاباة
( رو 2: 9 ، 11)




تحت اسم «اليوناني» في الآية السابقة، يضم الرسول كل الشعوب التي كانت في ذات الوقت، ذات عِلم وحضارة، بتأثير المجتمع اليوناني (الإغريقي).

وكان لليونانيين دستور أخلاقي حياتي خاص بهم. كانوا يحبون الجمال والقوة، ويربون أبدانهم على هذه المبادئ. هذا حفظهم إلى حد ما من الإنفلات الأخلاقي للبرابرة (الجهلاء غير المتحضرين). ولكنهم أجادوا تغليف آثامهم بشكل مقبول، وهو نفس الملمح الذي يطبع عصرنا. فشعار العالم اليوم ”لا ترتكب الخطية بشكل قبيح وغير مقبول، بل أعطها المظهر العلمي“. وفي مثل هذه الظروف، من السهل أن يَخدع الناس أنفسهم. فمن السهل أن نتوهم أنه إذا تبنينا مكارم الأخلاق بشكل نظري، وتجنّبنا فعل القباحة بصورة مكشوفة وفجّة، نكون بهذا في مأمن من دينونة الله. ولكن لنتتبع ثلاث خطوات في جَدَل بولس:

(1) «أن دينونة الله هي حسب الحق» ( رو 2: 2 ). والحق معناه الواقع. فالتزييف لا يمكن أن يصمد أمام الله، بل سينكشف كل شيء على حقيقته. وهو موقف مُحزن بالنسبة لليونانيين، الذين كانت فضائلهم مجرد مظهر خارجي.

(2) وهناك أيضًا «استعلان دينونة الله العادلة» ( رو 2: 5 ). قد تنكشف جريمة المجرم الأثيم وتظهر في النور، ولكن إذا كان القاضي غير كُفء، أو غير عادل، يمكن أن يفلت المجرم من العقاب. أما دينونة الله فعادلة، وهي أيضًا «حسب الحق».

(3) أنه «ليس عند الله مُحاباة» ( رو 2: 11 ). في بعض الدول اليوم، مُحاباة بعض الأشخاص (ذوي السلطة والنفوذ) يمكن أن تيسِّر للمجرم سبيل الإفلات من العقاب. فعن طريق المحسوبية، أو الضغوط من وراء الستار أو الرشوة، يمكن أن يفلت المجرم من العقاب الذي يستحقه. ولكن هذا لا يمكن أبدًا أن يحدث بالنسبة لله.

إذًا، ليس هناك سبيل للإفلات للخاطئ المُهذب، أو صاحب المبادئ الأخلاقية المظهرية، بل في الحقيقة أن دينونته أشد. فعلمه يزيد من جسامة جُرمه، وبرفضه للتوبة التي يريد الله أن يقوده إليها في غنى لطفه وطول أناته، يحتقر لطف الله وصلاحه بتقسيته لقلبه، ويذخر لنفسه غضبًا في يوم الغضب ( رو 2: 3 - 5).

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو كان الله قد قصد أن يوقع دينونته العادلة على الأشرار
دينونة الله العادلة ( رو 2: 4 )
دينونة الله العادلة (2)
كل واحد منا عرضة لدينونة الله العادلة
لكل من يريد أن ينجو من دينونة الله العادلة،


الساعة الآن 05:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024