"لكي تصير الخطية خاطئة جداً بالوصية"
(رومية 7: 13)
الله يصف الخطية بأنها حمراء لا سوداء. إن صباغها ثابت جداً ويصعب تغييره. وليس في العالم ما يستطيع غسلها إلا دم المسيح. "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1 يوحنا 1: 7). ويظهر أن بولس لم يستطع أن يجد الكلمة التي يصف بها فظاعة الخطية وصفاً قوياً. فبعد أن نقّب عن كلمة تفي بهذا الغرض وجد أن اللفظ الوحيد الذي يستطيع أن يقوله عن الخطية هو أن الخطية "خاطئة جداً" وفي قوله هذا لم يكن يصف خطية معينة، فهو لم يشر إلى جريمة فظيعة ليقول عنها "هذه خاطئة جداً". كل خطية، أية خطية، هي خاطئة جداً. هذا لا يعني أن ليس هناك خطايا أعظم من غيرها. فبالتأكيد هناك خطايا أعظم وأفظع من غيرها. ولكن ما أراد بولس أن يؤكده هو حقيقة كون كل الخطايا فظيعة في طبيعتها.