رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وبنوه يتهيَّجون فيجمعون جمهور جيوش عظيمة، ويأتي آتٍ ويغمر ويطمو ويرجع ويُحارب حتى إلى حصنه. ويغتاظ ملك الجنوب ويخرج ويُحاربه أي ملك الشمال، ويقيم جمهورًا عظيمًا فيُسلَّم الجمهور في يديه" [10-11]. يتنبأ عن ابني كالينيكوس ملك سوريا وهما سلقوس (الثاني) سيرانوس Ceraunus وأنطيوخس الكبير، اللذين جمعا جيشًا للانتقام من المصريِّين بعد موت أيرجيتس. لكن سيرانوس قُتل في فيريجة في السنة الثالثة من حكمه، إذ خانه نيكانور وأباتيريوس Apaturius وهو يستعد للمعركة ضد مصر، تاركًا الحكم لأخيه وحده. صار أنطيوخس الكبير ملكًا مرموقًا، قاد جيشًا ضخمًا ضد مصر. كان في ذلك الوقت بطليموس فيلوباتور الملك الرابع على مصر، وقد حمل لقب فيلوباتور كوصمة عار، لأن الكلمة تعني "المحب لوالده"، بينما قتل والده ووالدته وأخاه، فكرهه الشعب. هذا ما دفع أنطيوخس الكبير للدخول معه في معركة شرسة في رفح سنة 217 ق.م، استخدم فيها الطرفان فيلة ضخمة، لاسترداد ما فقدته سوريا، معتبرين كراهية الشعب لملكهم فرصة للهزيمة. لكن ملك مصر جمع جيشًا عظيمًا يكاد يعادل جيش سوريا. استطاع أن يتحرك سيرانوس بجيشه ويسترد الأراضي السورية المغتصبة، بينما كان ملك مصر المتسم بالجُبن والتهاون يستعد بجيشه العظيم، وإذ التقى بجيش أنطيوخس انتصر عليه في مذبحة عظيمة [11]. لم يغلب فيلوباتور أنطيوخس الكبير بشجاعته وقوته، لكن الرب سمح بذلك ليكسر كبرياء الأخير. وإذا كان متهاونًا في متابعة نصرته، خاصة وأنه لم يكن يثق فيمن حوله فمع نصرته صنع سلامًا مع أنطيوخس بطريقة غير كريمة [12]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|