منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2023, 10:20 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 87 | مواطنو أورشليم





مواطنو أورشليم

أَذْكُرُ رَهَبَ وَبَابِلَ عَارِفَتَيَّ.
هُوَذَا فَلَسْطِينُ وَصُورُ مَعَ كُوشَ.
هَذَا وُلِدَ هُنَاكَ [4].
ذُكرت رهب في المزمور 89: 10؛ إش 51: 9. وهي تشير إلى مصر حيث كانت مرهبة ولها عظمتها، وتعني الكبرياء أو القوة وأحيانًا العنف.
بابل: كانت إمبراطورية عظيمة لها سلطانها، غالبًا ما كانت في موقف التنافس مع مصر، وكانت إسرائيل في موقف لا تُحسد عليه بين الدولتين.
كوش: كانت تشير إلى أثيوبيا، أو إلى كل المناطق جنوب مصر، وبصفة عامة يُنظر إليها أنها الدول التي في الجنوب.
من هو هذا الذي وُلد في هذه الدول؟ يرى البعض أن المرتل يشير إلى كنيسة العهد الجديد التي ضمت الكثيرين من الأمم الوثنية، حيث يُقدم الإيمان كطفلٍ حديث الولادة.
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن رهب هنا تشير إلى الاتساع (رحب) كما إلى الكبرياء، وبابل تشير إلى البلبلة والارتباك، وكورش إلى النفوس المظلمة، وصور إلى عبادة الأوثان. وكأن الأمم التي كانت تعبد الأوثان متسعة في الخطية ومرتبكة في التعاليم ومتعجرفة ومظلمة، صارت عارفة لله بدخولها في الإيمان الحقيقي، أي صارت أورشليم العقلية الروحية، بل الله عرفهم وحسبهم خاصته.
* تعال معي الآن إلى فئة أخرى خلصت بالتوبة.
قد تقول امرأة ما: لقد ارتكبت الزنا والدعارة ودنست جسدي بكل أنواع الترف والإفراط، فهل لي خلاص؟ حولي عينيك إلى راحاب، وتطلعي أيضًا إلى الخلاص. إن كانت زانية عامة تزني علنًا خلصت بالتوبة، أفما تخلص بالتوبة والصوم من سقطت في الزنا قبل قبولها النعمة؟!
اسألي كيف خلصت؟ إنها فقط قالت: "الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت" (يش 2: 1). إنها تقول: "إلهكم" دون أن تجسر لتنسبه لنفسها بسبب حياتها المملوءة ضلالًا. وإن أردت التأكد من خلاصها بشهادة من الكتاب المقدس، فإنك تجد في سفر المزامير: "أذكر راحاب وبابل بين الذين يعرفونني"[10] (مز 87: 4).
يا لعظمة حنو الله المترفق، فإن الكتاب المقدس يشير حتى إلى الزانيات. إنه لا يقول: "اذكر راحاب وبابل" فقط بل يكمل "بين الذين يعرفونني"، فالخلاص نبلغه بالتوبة سواء كنا رجالًا أو نساء على قدم المساواة .
القديس كيرلس الأورشليمي

أفاض القديس جيروم في الحديث عن رهب، التي قي ذهنه تعني راحاب الزانية، الأممية التي خبأت جاسوسي يشوع، وكأنها قد قبلت الإيمان بيسوع (المخلص). وقد أبرز القديس النقاط التالية:
أ. أنها أممية إشارة إلى قبول الأمم للإيمان.
ب. خبأتهما على السطح، فإيمانها كان ساميًا ومرتفعًا.
ج. خبأتهما تحت عيدان الكتان، والكتان الأبيض يشير إلى النقاوة، مع أنها كانت قبلًا زانية.
د. ينمو الكتان من التربة السوداء، وبلا جمال، لكن إذ يُسحب من التربة ويُعالج يصير باهرًا ببياضه الناصع.
هـ. أوصتهما أن يبقيا ثلاثة أيام ثم ينطلقا، ويرى القديس أن هذه الأيام تشير إلى التمتع بالاستنارة.
ز. طلبت منهما ألا يسيرا في السهول بل يصعدا على الجبل (يش 2: 16)، هكذا لا يوضع إيمان الكنيسة في السهول بل يرتفع.
ح. اسم "رهب" معناه "متسع" أو "كبرياء"، فقد كانت قبلًا تسلك في الطريق الواسع بكبرياء، المؤدي إلى الهلاك (مت 7: 13).
* الآن يتحدث المزمور عن دعوة الأمم "أذكر رهب وبابل بين الذين يعرفونني". ليكن الخاطي في سلام، فإن الرب كان يذكر رهب. أقصد يكون في سلام إن رجع إلى الرب... "أذكر رهب"، أي راحاب الزانية التي خبأت جاسوسي يشوع، هذه التي عاشت في أريحا (يش 2)... راحاب الزانية وحدها استقبلتهما، وخبأتهما لا في الدور الأرضي، بل في مخزن علوي على السطح، أي في سمو إيمانها.
* هذه التي كانت قبلًا في الطريق الواسع المؤدي إلى الهلاك صارت بعد ذلك تصعد إلى ذاكرة الله.
* أولئك الذين كانوا قبلًا غرباء، الذين كانوا في ضيق، يسكنون في وسط البحر (إذ يُقال أن صور تقع في قلب البحر)، هؤلاء الذين كانوا أولًا في البحر تضربهم الأمواج وُجدوا أخيرًا في الكنيسة.
القديس جيروم

* معنى "بابل" ارتباك". لا أذكر فقط رهب وإنما أيضًا بابل، أي كل نفس حتى إن كانت مرتبكة بالأخطاء والخطايا.
العلامة أوريجينوس


وَلِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: هَذَا الإِنْسَانُ،
وَهَذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا،
وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا [5].
جاء في الترجمة السبعينية: "وهو العلي الذي أسسها إلى الأبد". وكأن الإنسان المولود فيها بالحقيقة هو العلي الأبدي، الذي يؤسس كنيسته.
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن كلمة الله الذي يهب المؤمن التبني أو الولادة الروحية قد وُلد فيها وتأنس لأجلنا؛ بهذا كل من يعترف بلاهوته يقبل صهيون أمًا روحية لنا، كقول الرسول إنها أمنا جميعًا (غل 4: 26).
يرى البعض أن القول "إن إنسانًا، وإنسانًا صار فيها" يشير إلى أن كثيرين يتمتعون بالولادة الجديدة، يأتون من كل الأمم، ويصيرون سكان صهيون الجديدة أو أعضاء في كنيسة العهد الجديد.
* إن كانت هذه رغبتنا، فإن المسيح يُولد يوميًا، خلال كل فضيلة يُولد المسيح.
القديس جيروم

* نظر داود إلى العلا وبدهشة شاهد منظر المدينة المدهش (مز 87: 5) بابل مدينة الله التي قيل عنها أمور مجيدة؛ ذكرت راحاب الزانية والقبائل الأممية وصور وأثيوبيا أيضًا في أورشليم السمائية. لن يقترب أحد بعد من أهل هذه المدينة المهجورين البؤساء، قائلًا: "ولصهيون يقال هذا الإنسان وهذا الإنسان وُلد فيها" (مز 87: 5). صار البابليون من أهل أورشليم، والزانية صارت عذراء، الأثيوبيون صار لونهم أبيض عوض السواد، وصارت صور المدينة العليا. وهكذا فإن العروس تشجع بنات أورشليم بحماسٍ، إذ تصف لهم صلاح العريس الذي يستلم النفس السوداء ويردها إلى صورة الجمال الأول بالشركة معه. إذن من كان "كخيام قيدار" يصير مسكنًا مضيئًا لسليمان الحقيقي، أي يسكن فيه ملك السلام. لذلك يقول النص: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". وجميعكم الذين تنظرونني تصيرون كشقق سليمان حتى وإن كنتم قبلًا "كخيام قيدار" .
القديس غريغوريوس أسقف نيصص

* بمعنى: لا يقدر إنسان مجرد أن يكون له القدرة أن يعلن لصهيون أنها ستخلص بالإنسان الذي يُولد فيها... يُقال عنه إنه الرب العلي، فكم بالأكثر يُقال عنه إنه كلمة الله؟
القديس جيروم



الرَّبُّ يَعُدُّ فِي كِتَابَةِ الشُّعُوبِ،
أَنَّ هَذَا وُلِدَ هُنَاكَ. سِلاَهْ [6].
يرى المرتل كأن الرب المشغول بخلاص البشر قد أمسك بكتاب يسجل فيه حسابات أو تعداد كل الشعوب القادمة للإيمان. كما يهتم بكل واحدٍ منهم باسمه، ليمجده.
يرى القديس جيروم أن الرب يعد تلاميذه ليسجلوا للشعوب عن مجيء هذا الابن العلي المولود في صهيون، يسجلوا هذا في الأسفار المقدسة.
* كتب أفلاطون كتبًا، لكنه كتب لقلة وليس لكل الشعوب... أما رؤساء الكنيسة (التلاميذ والرسل) فلم يكتبوا فقط لقلة، إنما لكل أحدٍ دون استثناء.
القديس جيروم

* صهيون العقلية كما ذكرنا هي كنيسة الأبكار المكتوبين في السماوات، كما قال ربنا له المجد: "افرحوا لأن أسماءكم كتبت في السماوات. فالشعوب وأراخنتهم، أعني بهم الرسل ومعلمي الشعوب الذين ولدوا فيها ولادة روحية. وهم عدد كبير لا يقدر إنسان أن يحصيهم؛ ولا ينطق بكميتهم سوى الرب المولود بالجسد. لهذا قال لتلاميذه: إن شعور رؤوسكم محصاة... وقد جاء في ترجمة سيماخوس: وأما عن الأمم فسيُقال لكل أحدٍ: "إنسان ولد هناك، وهو العلي الذي أسسها. الرب الذي معه كتاب الشعوب هو وُلد هناك".
الأب أنسيمُس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 137 إن نسيتك يا أورشليم
مزمور 87 | اختيار أورشليم
مواطنو هذه الدولة العربية يجتاحون المواقع الإباحية بعد الإفطار!
مزمور 137 (136 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - إن نسيتك يا أورشليم!
مزمور لطوبيا، وخطاب نبوي إلى أورشليم


الساعة الآن 11:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024