أما من جهة مؤامرات الأشرار المتوقَعة، فيقول المسيح لتلاميذه: «فَلاَ تَخَافُوهُمْ. لأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ» (متى١٠: ٢٦). فمهما كانت مكائد المضطهِدين، ومهما حاولوا إخفائها، إلا أنها تظل مكشوفة تمامًا أمام المسيح، وأمام أتباعه، وهو ما قاله بولس بعد حين: «لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ» (٢كورنثوس٢: ١١).
وهذا ما يطمئن الجندي المسيحي في حربه الروحية مع العالم غير المنظور، حين يعلم بأن هناك من يخبره بكل ما يحاك له في الطرف الآخر، وهذا المُخبر ليس إلا الله قائده وسنيده.