رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دانيال بين الأنبياء الكبار: 1. تهتم أسفار الأنبياء الكبار (إشعياء، حزقيال، إرميا، دانيال) بالكشف عن شخص الملك، بينما أسفار الأنبياء الصغار (الإثنا عشر) فتهتم بالكشف عن الملكوت، وإن كان يصعب فصل المسيَّا الملك عن مملكته أو عن كنيسته التي هي جسده. 2. مارس اثنان من الأنبياء الكبار خدمتهما النبوية في أرض الموعد، هما إشعياء الرجل الأرستقراطي، وإرميا الكاهن الريفي المتوقف عن العمل الكهنوتي. ومارس الاثنان خدمتهما في أرض السبي، أحدهما وسط الشعب على ضفاف نهر خابور (حزقيال) وهو كاهن متوقف عن عمله والآخر في بلاط بابل رجل الدولة. يرى يوسيفوس المؤرخ أن والديه شريفان من أصل ملوكي. هكذا تجري كلمة الله إلى كل إنسانٍ أينما وجد، وفي كل الأوساط. لقد قدم الأنبياء الكبار صورة حيَّة متكاملة عن شخصية الملك الروحي الذي يُقيم مملكته وسط البشرية. فإشعياء عاش في أيام ازدهار يهوذا، لذا رفع قلوبنا إلى العرش الإلهي لنرى أن سرّ ازدهارنا الحقيقي هو الشركة في الأمجاد السماوية خلال النعمة الإلهية. وعاصر إرميا أواخر ملوك يهوذا حيث امتلأ كأس الشر، فجاء يُعلن كراهية الله للخطية، مُؤكدًا تسليم الله شعبه ومدينته وهيله للأعداء من أجل التأديب. وخدم حزقيال مجموعة من المسبيين في بابل الذين لم يتأدبوا بالرغم من قساوة الغربة وحرمانهم من خدمة الهيكل. وقد حُرم هو نفسه ككاهن من هذا العمل، لذا دخل به الرب إلى الهيكل العهد الجديد ليرى مجد بيت الرب، لا في حرف الناموس الموسوي وإنما في نزول المسيا إلى العالم ليُقيم هيكلًا جديدًا بإمكانيات إلهية فائقة. أما دانيال فخدم في قصر بابل حيث أعظم دولة في ذلك الحين، وبات الأمر كما بلا رجاء في عودة الشعب إلى وطنه وإلى هيكل الله المقدس والذبيحة، لذا جاءت نبوته تتحدث عن مملكة الله الروحية المستمرة بالرغم من مقاومة الأمم (بابل، مادي وفارس، اليونان، الرومان). هذه المقاومة لن تتوقف حتى يأتي ضد المسيح الذي يظن أنه قادر على نزع مملكة المسيَّا تمامًا، فإذا به ينهار ويملك الرب مع قديسيه في السموات أبديًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|