منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2023, 02:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,683

فكر التواضع





فكر التواضع

لا شيئاً بتحزب أو بعُجب، بل بتواضع،

حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم
( في 2: 3 )


يحذرنا الرسول أن نفعل شيئاً بروح التحزب أو العُجب. وهذان هما السببان الرئيسيان لفشل الوحدة بين شعب الرب. وليس معنى هذا أننا لا نبالي بالأخطاء التي تقوم بين شعب الله، ولكننا نُحذر من مواجهتها بروح غير مسيحية. ويا للأسف فغالباً ما تصبح المصاعب والمشاكل فرصة لإظهار أخطاء غير محكوم عليها إذ لم نأتِ بها إلى النور؛ مثل الحسد والخبث والأنانية الكامنة في القلب. هذه التي تقود إلى التحزب، والتي يقاوم بها أحدنا الآخر ونستخف بها بعضنا البعض، وكذلك العُجب الذي يسعى إلى تمجيد الذات. فكم نحتاج أن نحكم على قلوبنا.

وللهروب من هذا الخطر كم نحتاج إلى التحريض "بتواضع (الفكر) حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم". ونستطيع أن نتمم هذا التحريض إذا تجاهلنا أنفسنا وخصالنا الحسنة لنتطلع إلى ما في الآخرين. وهذا النص لا يتكلم عن مواهب، بل عن خصال أدبية تميز كل القديسين. وفضلاً عن ذلك فإنها تفترض قديسين يعيشون في حالة أدبية صحيحة. فإذا استمر أخ في طريق الشر، فليس لي التحريض بأن أحسبه أفضل من نفسه إذا كنت سالكاً في وضع صحيح. ولكن بين القديسين الذين يعيشون في الوضع الصحيح، أي الحياة المسيحية المعتادة، فإنه من السهل لكل منا أن يقدّر الآخرين أكثر من أنفسهم إذا كنا في قُرب من الرب، لأنه في حضرته نكتشف شرور الجسد الخفية مهما كانت حياتنا في الخارج صحيحة أمام إخوتنا، ونرى الكثير من عيوبنا وفشلنا. وكم نحن فقراء عندما نقارن أنفسنا مع شخصه المبارك. وعندما نتطلع إلى اخوتنا فإننا لا نرى بعد عيوبهم الخفية، بل بالحري خصالهم الحسنة التي صارت لهم بفضل نعمة المسيح. وهذا بالتأكيد يحفظنا في التواضع ويجعل كل منا يقدِّر الآخر أكثر من نفسه، وعلينا أن نتحرر من روح العُجب التي تقودنا إلى النزاع والتي تكسر وحدة القديسين.

ومن الواضح أن الوحدة الحقيقية بين شعب الرب لا تتحقق بالمساومة على الحق، بل بأن يكون كل واحد منا في حالة أدبية صحيحة أمام الرب وبفكر متواضع.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فانظر مقدار (عظمة) التواضع. إذا اقتنيت التواضع فقد اقتنيت كل شيءٍ
التواضع هوي سرّ إنتصارنا. التواضع هوّي سرّ قبولنا للصلا.
إن كان التواضع يتخلى عن العفة، أو العفة تترك التواضع
من كتاب حياة التواضع والوداعة -التواضع واحترام الآخرين
من كتاب حياة التواضع والوداعة لقداسة البابا شنودة الثالث علاقة التواضع بالصلاة


الساعة الآن 09:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024