منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2023, 12:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

ميخا النبي | قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ


قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ،
وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ،
إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ،
وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلَهِكَ. [8]
ظن إسرائيل أنه يرضي الله بالذبائح الحيوانية وكثرة التقدمات حتى ولو إلى تقديم ذبائح بشرية، فقام النبي يصحح مفاهيمهم بأن ينقلهم من الانشغال بالذبائح الحيوانية مع ممارستهم للظلم إلى ممارسة الحب العملي والسلوك بتواضعٍ مع الرب.
إذ كان الله يهيئ ذهن شعبه لقبول الأمم في الإيمان جاءت الإجابة عامة لأي إنسان في العالم: "قد أخبرك أيها الإنسان" ولم يقل "يا إسرائيل". فالرسالة موجهة للجميع.
* الآن، انه من واجبنا أن نحيا الحياة الفاضلة، والله يسألنا هذا ولا نتواكل عليه أو على آخر، ولما كما يظن البعض أن نتكل على المصير القدري، إنما هو من عملنا كما يبرهن بذلك قول النبي ميخا: "قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب ألاَّ أن تصنع الحق وتحب الرحمة" (مي 6: 8).
العلامة أوريجينوس

* من هو غبي هكذا فيظن أن الله في حاجة إلى ما يُقدمِ له لاستعماله الخاص؟ في مواضع كثيرة يُسَفِّه هذه الفكرة. لكي لا تقلقوا يكفي ان أقتبس هذا القول المختصر من المزمور: "قلت للرب: أنت ألهي، لا تحتاج إلى صلاحي" (مز 26: 2). يليق بنا أن نؤمن بأن الله ليس في حاجة ليس فقط إلى قطيع أو أي أمر أرضي مادي، بل ولا إلى بٌر الإنسان، وأن أية عبادة مستقيمة تقدم لله ليست لنفعه بل لنفع الإنسان. فإنه لا يقول إنسان إن ينبوعًا ينتفع بشربه منه، ولا النور برؤيته له. في الواقع أن الكنيسة القديمة قدمت ذبائح حيوانية هذه التي يقرأ عنها شعب الله الحاضر الآن دون أن يتمثل بهم، فإن هذه الذبائح لا تعني شيئًا سوى أنها تُشير إلى ما نفعله من أجل الالتصاق بالله وحث قريبنا على ذلك. فالذبيحة هي سٌر منظور أو علامة مقدسة لذبيحة غير منظورة.
* إنَّك تسأل: ماذا ينبغي ليّ أن أقدِّم؟ قدِّم نفسك. فإنَّه ماذا يطلب الرب منك إلاَّ أنت؟ فإنَّه لم يخلق شيئًا من بين الخلائق الأرضيَّة ما هو أفضل منك. إنَّه يطلب منك نفسك من نفسك.
القديس أغسطينوس

* "الله صالح ولطيف للغاية". إنَّه رحوم ورءوف وغني في الرحمة (مز 145: 8). إنَّه لا يشاء موت الشرير مثل أن يتوب (حز 18: 23). إنَّه مخلِّص كل الشعب، خاصة المؤمنين (1 تي 4: 10). لهذا يليق بأبناء الله أيضًا أن يكونوا رحومين (مت 5: 7) وصانعي سلام (مت 5: 9)، يسامح الواحد الآخر كما غفر لنا المسيح (كو 3: 13)، لا ندين لئلاَّ نُدان (مت 7: 1)، فإن الإنسان يثبت أو يسقط لله فمن أنت يا من تدين عبد آخر؟ (رو 14: 14).
العلامة ترتليان

* لقد أُخبرت يا إنسان ما هو صالح، ماذا يطلبه الرب منك إلاَّ أن تفعل العدل، وتحب الرحمة، وتستعد للسير مع ربَّك؟ لهذا يقول لكم الإنجيل: "قوموا ننطلق من هنا" (يو 14: 31)، بينما يقول لكم الناموس: "لتسيروا وراء الرب إلهكم". لقد تعلَّمتم طريقة الهروب من هنا - لماذا تتأخَّرون؟
القديس أمبروسيوس

* إن كان الله نارًا، ونارًا آكله (تث 4: 24) فكل من يكون قشًا، كل من هو خشب يجري من النار لئلا يحترق.
القديس جيروم

* يقول: انسوا محرقاتكم وذبائحكم التي لا تُعدّ، وتقدمات بكوركم. إن كنتم مهتمِّين أن تسترضوا اللاهوت، فلتمارسوا ما أمركم به الله في البداية خلال موسى. ما هو هذا؟ أن يكون لكم حكم عادل وقرارات سليمة في كل الحالات، حيث تختارون ما هو أفضل لا ما هو أشرّ، حتى تستمرُّوا في الشهادة لكل إمكانية للحب والشعور بإخوة قريبكم، وأن تكونوا مستعدِّين لممارسة ما يُسرّ الله في كل طريقٍ. أنَّه يقصد: "حب الله بكل قلبك وكل فكرك وكل نفسك، وتحب قريبك كنفسك" (تث 6: 5؛ لا 19: 18)، ذلك كما قيل قديمًا بموسى. يقول: افعلوا هذا كأمر أفضل من الذبائح في عينيّ الله.
ثيؤدور أسقف المصيصة

* ما المنفعة إن امتنعت عن الطيور والأسماك وأنت تعض إخوتك وتفترسهم؟ فإن المتكلم الشرير يأكل جسد أخيه ويعض جسم قريبه. لهذا فإن بولس ينطق بقولٍ رهيبٍ: "فإذا كنتم تنشهون وتأكلون بعضكم بعضًا، فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضًا" (غل 5: 15). إنك لا تثَّبت أسنانك في اللحم، لكنك تثَّبت الافتراء على النفس، وتسبب جرحًا هو ريب شرير؛ إنك تؤذي نفسك بآلاف الطرق، وتؤذي معك الآخرين. فإنك بقذفك على القريب تجعل من يستمع إلى قذفك يصير في حالة رديئة. فإن كان شريرًا تجعله لا يبالي بشره، إذ يجد له من يشاركه في الشر. وإن كان بارًا ترفعه إلى التشامخ والعجرفة حيث تظهر له خطايا الآخرين فيحسب في نفسه أنه شيء!

القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ميخا النبي | قَدْ بَادَ التَّقِيُّ مِنَ الأَرْضِ
ميخا النبي| أَيُّهَا الْمُسَمَّى بَيْتَ يَعْقُوبَ
ميخا النبي| اِسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعُكُمْ
قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ
قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ


الساعة الآن 11:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024