فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ: [3]
لقد اقتنع أيوب، فرؤيته لله قد تجاوزت كل الحدود وأصبح لديه تقدير جدير لعالم الله بما فيه من آفاق جديدة وتوافق وانسجام.
يعترف أيوب الآن بأن الله يستطيع أن يفعل كل شيء وإن مقاصده تتم وقد أذاب قلب أيوب، فرأى نفسه مدعوًا إلى أن ينحني تحت يد الله القديرة. والآن يخضع بتواضع لحكمة الله، وبدخوله إلى الشركة معه ينتقل إلى دائرة النور والرجاء. تكلم الرب وجاءت قدرته، فأدخلت عجز الإنسان في الحكمة الحقيقية. حين كشف الله عن نفسه لأيوب، جعل أيوب يكشف نفسه. تخلى أيوب عن حكمته البشرية فترك صورة الإله المحارب ورجع إلى صورة الإله الصديق الذي جاء إليه وسط العاصفة. وصمت الله من جديد بعد أن رآه أيوب.