رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَلِّمْنَا مَا نَقُولُ لَهُ. إِنَّنَا لاَ نُحْسِنُ الْكَلاَمَ بِسَبَبِ الظُّلْمَةِ! [19] يدعو أليهو أيوب إلى الاهتمام بالرعد، الذي يرمز إلى صوت الله، الذي يعبّر عن عظمة الله. في تواضعٍ يعلن أليهو أن فكر الإنسان مظلم للغاية، عاجز عن الدخول في جدالٍ مع الله العظيم، وإن فعل هذا فليتوقع دماره [19-20]. إذ يشعر أليهو بالرهبة الشديدة نحو الله يسأل أيوب أن يعلمه ماذا يقول لله المهوب، أية كلمات يمكنه أن ينطق بها مع عظمة الله. كثيرًا ما ردد أيوب ملتمسًا أن يدخل في محاكمة مع الله، وأن يلمس الحضرة الإلهية لكي يشكو له مما هو عليه. لذا ينصحه أليهو ألاَّ يطلب هذا، فستهرب الكلمات من شفتيه حين يقف أمام جلال الله العظيم. كأنه يقول له: "يبدو عليك أنك حكيم جدًا، ولك معرفة كاملة عن الله؛ هب لنا أن نكون حكماء مثلك، فنقدر أن نقترب من الله، ونتحدث معه، لأننا نشعر كمن قد التحفوا بالظلمة. من جانبنا نعترف بجهلنا وعجزنا، أخبرنا وعلمنا كيف نقف لنحاوره!" أو كأنه يقول له: "لا يقدر البشر على تفسير عجائب الله وإدراك أسرارها، وبالتالي لا نقدر أن ندخل في خصومة معه. علَّمنا كيف يمكننا أن نفعل هذا؟" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|