البابا تواضروس الثاني
العين بالنسبة للصين في أحداث الصليب والقيامة.
في أحداث الصليب عندما ننظر الى اللصين، وهما اللص الذي كان عن شمال المسيح والأخر عن يمين المسيح. صلبوا لصين مع السيد المسيح امعاناً انه مجرم. اللص الشمال كان له حديث كبير “اذا كنت انت المسيح، فخلص نفسك وايانا” (لوقا 23: 39)، وارفع عنا الألم الذي نحن فيه، الم الصليب. اللص اليمين كان له نظرة في نفس الموقف وفي نفس التوقيت ونفس الشواهد. اللص اليمين ينظر نظرة إيجابية، ويفطن الى رؤية مغايرة: “اما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا” (لوقا 23: 41). ونظر الى المسيح وقال: “اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك” (لوقا 23: 42). كانت هذه العبارة، عبارة صلاة، عبارة توبة، عبارة نداء، عبارة رجاء. وقبلها السيد المسيح في آخر ساعات حياة اللص اليمين. وقال له: “الحق أقول لك: أنك اليوم تكون معي في الفردوس” (لوقا 23: 43).