رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَحَقًّا إنَّ اللهَ لاَ يَفْعَلُ سُوءًا، وَالْقَدِيرَ لاَ يُعَوِّجُ الْقَضَاءَ [12]. يكرر أليهو هذا المبدأ مؤكدًا أن الله لا يفعل شرًا، ومسهبًا في الحديث عنه. تحت كل الظروف لا يمكن خرق هذا المبدأ ولا إلى لحظةٍ واحدةٍ. لقد عاب على أيوب أنه وإن كان يعتنق نفس المبدأ، لكنه تحت ضغط الآلام الشديدة، ظن أن الله يمكن أن يخطئ في حكمه، فيحل الظلم عوض العدالة (أي 34: 5؛ 8: 3). قال الرب للشيطان: "قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب" (أي 2: 3). وكما يقول البابا غريغوريوس (الكبير) قد يسمح الله بالأحزان بلا سبب (يستحقه الإنسان)، ولكن لن يدينه بلا سبب. يسمح الله لصديقيه بالأحزان لأجل تنقيتهم أو تزكيتهم، لكنه لا يسمح لهم بالأحزان في يوم الدينونة. * تحصل على عالم النور عوض ألمٍ مريرٍ تتحمله لأجله ليومٍ واحدٍ. إن صبرت على الجوع قليلًا من أجل حبه، عندئذٍ تلتهب رغبتك لرؤية وجهه. إن ظهرت الظلمة على وجهك من الأعمال لأجله، يجمّلك بمجده إلى الأبد بلا نهاية. إن تعريت مما هو لك، يُلبسك نوره، ويخفي عنك ما هو لك. إن تركت ما تملكه، تقتنيه في نفسك أبديًا. الشيخ الروحاني (يوحنا الدّلياتي) إنه سيمسح عَرَقْ التعب. إنه سيجفف كل دمعة، ولا يكون بكاء بعد. هنا أسفل يلزمنا أن نئن وسط التجارب، إذ يتساءل أيوب: "ما هي حياة الإنسان على الأرض سوى محنة؟" (أي 7: 1). القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|