رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالساً عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه ( مر 2: 14 ) ( 2كو 5: 14 ) لاوي بن حلفى والمحبة الحاصرة ماذا كانت تلك القوة التي جعلت لاوي بن حلفى (الذي هو بعينه متى الرسول) يترك كل شيء ويتبع المسيح؟ لم تكن القوة في فعل الأمر الذي نطق به الرب حين قال له: "اتبعني"، بل كانت في استعلان المسيح نفسه أمام قلب ومشاعر لاوي. وأنت لا تستطيع أن تنفصل عن مبادئ العالم وتتحرر من الرُبط العالمية إلا باستحضار شخص الرب أمام القلب. إن الانفصال عن مبادئ وأركان العالم يجب أن يبدأ من القلب. وإن أردت أن تربح النفوس وتساعدها على الفكاك من قيود ورُبط العالم، عليك أن تقدم لها المسيح. وما أشبه هذا بعملية فصل كمية من برادة الحديد مختلطة بحفنة من التراب. إن حاولت أن ألتقط البرادة بأصابع يدي، فالنتيجة فاشلة ولن أحصد في النهاية سوى اتساخ اليدين. إذاً ماذا أعمل؟ الطريقة هي أن أسلّط قضيباً مغناطيسياً على هذه الكومة المخلوطة، وفي الحال تنجذب البرادة كلها إلى القطب الممغنط تاركة مكانها في التراب. هكذا الحال معنا، فإن المسيح المُستعلن أمام قلوبنا هو الجاذب القوي الذي يخلع قلوبنا من العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|